أكد الناقد الفني طارق الشناوي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامي أحمد سالم على قناة أون، أن فيلم «الملحد» يقدم رسالة واضحة عن رفض الإلحاد والدعوة إلى الإيمان بالله، مشيرًا إلى أن اسم الفيلم ساهم في إثارة جدل غير مبرر حول محتواه.
رسالة الفيلم وحقيقة الجدل
قال الشناوي: "الفيلم لا يحمل أي عناصر رعب أو تهديد، وإنما يعالج قضية الإلحاد بشكل مباشر وصريح، مع التأكيد على أن الإلحاد خطأ وخطيئة، وهو موجود بالفعل في العالم كله، بما في ذلك مصر والعالم العربي"، مؤكدًا أن الجدل نشأ بسبب العنوان فقط، مضيفًا: "لو كان الفيلم باسم مختلف مثل «المؤمن» لما واجه هذه المشاكل".
الفن في الماضي والحاضر
وأشار الشناوي إلى أن الزمن له تأثير على قبول الأعمال الفنية، موضحًا أن السينما في الستينيات كانت أكثر تقبلاً لأفكار جريئة مثل فيلم «طريد الفردوس»، بينما اليوم هناك تحسس وتخوف أكبر من آراء مختلفة. وأضاف أن الجيل الجديد بحاجة إلى فهم وإدراك حرية التعبير في الفن دون خوف أو ضيق أفق.
التوصية الختامية
واختتم طارق الشناوي مداخلته بالتأكيد على أهمية أن يستوعب الجمهور والمجتمع الفرق بين النقد الفني والجدل الزائد، وأن السينما قادرة على مناقشة قضايا حساسة بطريقة موضوعية وهادفة دون إثارة الرعب أو الفزع.