بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، سلطت مؤسسة "حياة كريمة" والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الضوء على قصص نجاح ملهمة لمئات المتطوعين الذين كرسوا جهودهم لخدمة المجتمع، مؤكدين أن التطوع ليس مجرد عمل خيري، بل هو "محطة لا تُنسى" تشكل الشخصية وتغير مسار الحياة للأفضل، وفقا لتقرير قناة اكسترا نيوز
تجارب إنسانية ممتدة
استعرض التقرير تجارب متنوعة لشباب مصريين في العمل الأهلي، منهم رمضان نزيه، المتطوع بمؤسسة أبو العينين منذ أكثر من 15 عاماً، والذي وصف المؤسسة بأنها "مدرسة في العمل الإنساني"، مشيراً إلى دورهم في تمكين المرأة المعيلة عبر تعليم الحرف وفتح مشروعات صغيرة لزيادة دخل الأسر الأكثر احتياجاً.
من جانبه، تحدث الشريف محمد الشريف، رئيس مجلس إدارة المتطوعين بمؤسسة "صناع الحياة"، عن رحلته التي بدأت منذ عام 2012 كمتطوع بسيط حتى وصل إلى رئاسة إدارة المتطوعين، مؤكداً أن التطوع صقل مهاراته المهنية والشخصية بشكل كامل.
دعم الأشقاء في غزة
ولم تغب القضية الفلسطينية عن مشهد التطوع المصري، حيث شاركت هيا الأغا، متطوعة من غزة بمؤسسة "مصر الخير"، تجربتها في العمل كـ "مثقف صحي" في مخيمات الأطفال، مؤكدة على أهمية المساعدات التي قدمها المصريون لأهالي القطاع. كما أشار محمود عمران، مدير إدارة المتطوعين بمؤسسة "حياة كريمة"، إلى صمود المتطوعين أمام معبر رفح لأكثر من شهر لضمان وصول المساعدات، واصفاً الصداقات التي تولد في العمل التطوعي بأنها "من أنقى وأفضل الصداقات".
التطوع.. أسلوب حياة
وأشار التقرير إلى أن العمل التطوعي في مصر شهد تطوراً كبيراً، حيث انتقل من المبادرات الفردية البسيطة إلى مشروعات قومية منظمة تشمل القوافل الطبية، وتطوير دور الأيتام، وحملات توزيع اللحوم والوجبات (مثل حملة مطابخ الخير)، وتوفير الأسقف للمنازل المتهالكة.
وقالت رضوى هواري، مسؤول المتطوعين بمؤسسة "صناع الحياة"، إن تنظيم المتطوعين عملية دقيقة تهدف إلى استثمار طاقات الشباب وتحفيزهم للمشاركة في أنشطة ممتعة ومفيدة في آن واحد.
واختتم التقرير برسالة شكر لكل متطوع دفع من وقته وجهده ثمنًا لإسعاد الناس، مؤكدًا أن كل مساهمة، مهما كانت بسيطة، تصنع فرقًا حقيقيًا في حياة المواطنين وترسخ قيم التكافل الاجتماعي في المجتمع المصري.