ابنى غير مستقيم فى البيع والشراء.. ماذا أفعل؟.. أمين الفتوى يجيب

الأحد، 28 ديسمبر 2025 06:28 م
محمود شلبي

0:00 / 0:00
محمد شرقاوى

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحمد من محافظة الغربية يقول فيه: ابني غير مستقيم في البيع والشراء، نصحته أكثر من مرة، فماذا أفعل؟

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، أن الأصل هو الاستمرار في النصح، مؤكدًا أن النصيحة لا تكون مرة أو مرتين أو ثلاثًا، وإنما هي نصح متواصل ما دام الإنسان حيًا، وقد تمتد إلى أن نلقى الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أنه من الممكن أيضًا الاستعانة بأحد من أهل الخير والصلاح أو شخص مقرّب له تأثير عليه ليتحدث معه لعل الأمور تنضبط وتهدأ.
 

وبيّن أن الحكم في هذه المسألة يتوقف أولًا على فهم معنى "غير مستقيم"، فإذا كان المقصود أنه لا يجيد البيع والشراء أو لا يحسن التقدير ويتعرض للغبن، أي يُخدع أو لا يهتدي إلى الصواب والرشد، فهنا يجب الوقوف معه والنصح المستمر ومساندته، مع إدخال من يثق فيهم من أهل الخير ليعينوه على الفهم والتوازن في معاملاته.
 

أما إذا كان الأمر نسبيًا، بمعنى أنه يبيع ويشتري مثل الناس لكن طريقته مختلفة عن طريقة والده أو لا تعجبه أساليبه، فهنا لا يوجد خلاف ولا نزاع شرعي، لأن الخلاف في الأسلوب لا يعني الخطأ، ولكل إنسان فكره وزمنه وطريقته الخاصة، ولا يلزم الابن أن يسير على نفس “ستايل” والده في البيع والشراء.
 

وأكد أمين الفتوى أن المطلوب هو التفريق بين الاختلاف في الأسلوب، وهو أمر طبيعي ومقبول، وبين الخطأ الحقيقي الذي يترتب عليه غبن أو ضرر، وفي هذه الحالة تكون النصيحة واجبة ومستمرة، مع الحرص على الحكمة والرفق وإشراك أهل الخير والصلاح، لعل الله يصلح الحال ويهدي إلى الرشد والصواب.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة