نشأت الديهى: الاعتراف الإسرائيلى بإقليم أرض الصومال كارثة جيوسياسية

السبت، 27 ديسمبر 2025 10:38 م
نشأت الديهى: الاعتراف الإسرائيلى بإقليم أرض الصومال كارثة جيوسياسية نشأت الديهي

كتب أحمد عبد الرحمن

قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الاعتراف الإسرائيلي بما يُسمى "جمهورية أو دولة إقليم أرض الصومال الفيدرالية" يمثل أمرًا بالغ الخطورة، ويحمل تداعيات جسيمة على المستويين الإقليمي والدولي، واصفًا الخطوة بأنها "كارثة جيوسياسية كانت متوقعة".

 

ليس مفاجئا 

وأوضح "الديهي" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج بالورقة والقلم، المذاع على فضائية Ten، مساء السبت، أن ما يجري اليوم في القرن الإفريقي لم يكن مفاجئًا، مشيرًا إلى أنه حذّر منذ أكثر من عامين من وجود "أصابع إسرائيلية تعبث في الداخل العربي"، ولها تأثير مباشر على منطقة القرن الإفريقي، وعلى الأمن القومي العربي والمصري على وجه الخصوص، مؤكدًا أن هذه المخاوف كانت ولا تزال أسئلة مشروعة تم طرحها والتحذير منها مرارًا.

 

تحرك الموساد بإقليم أرض الصومال

وأضاف أن هناك معلومات متداولة منذ فترة حول تحركات لجهاز الموساد الإسرائيلي داخل إقليم أرض الصومال، تمهيدًا للاعتراف به ككيان مستقل، وهو ما تحقق اليوم باعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا في مسار تفكيك الدول وإعادة رسم الخرائط في المنطقة.

وأشار إلى أن نتنياهو أجرى اتصالًا بعبد الله محمد عبد الله، حاكم إقليم أرض الصومال، حيث جرى الحديث عن الإقليم الذي يضم نحو خمسة ملايين نسمة، ولديه دستور ونظام لتداول السلطة، إلا أنه يظل  جزءً أصيلًا من الدولة الصومالية، ولا يجوز التعامل معه كدولة مستقلة خارج إطار الشرعية الدولية.

وتابع أن محاولات سابقة جرت من جانب إثيوبيا لانتزاع جزء من الأراضي في منطقة بربرة، إلا أن تركيا وعددًا من الدول العربية تصدوا لهذه المحاولات، مؤكدًا أن ما يحدث الآن يُعد "طعنة في قلب القرن الإفريقي"، ويهدد استقراره وأمنه الاستراتيجي.

وكشف أن الخطوة الإسرائيلية التالية تتضمن فتح سفارة إسرائيلية في إقليم أرض الصومال، وتوجيه دعوة رسمية لحاكم الإقليم لزيارة تل أبيب، إلى جانب إبلاغ الإدارة الأمريكية السابقة، وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب، بأن هذا الاعتراف يأتي في إطار ما وصفه بروح "الاتفاقات الإبراهيمية".

واختتم الديهي، تصريحاته بالتأكيد على أن ما يحدث يمثل قمة الفجور في ممارسة ما سماه "العصيان الديمقراطي"، محذرًا من أن تجاهل هذه التطورات قد يقود إلى كارثة إنسانية وسياسية واسعة النطاق في القرن الإفريقي، ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي بصورة غير مسبوقة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة