سامح عاشور: ترامب وقف اتفاق شرم الشيخ لتفادى الموقف الصلب لمصر والسعودية

قال سامح عاشور، المفكر السياسي ونقيب المحامين الأسبق، إن الأداء البرلماني في دوراته السابقة جاء سيئًا في مجمله، معربًا عن عدم رضاه عن مشهد الانتخابات والحالة الحزبية بشكل عام، ومؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب تحركًا جادًا من أجل مستقبل أفضل للبلاد.

قوانين خرجت بصورة غير لائقة

وأوضح عاشور، خلال حوار ببرنامج كلمة اخيرة، مع الاعلامي احمد سالم، على قناة on، أن من بين أبرز القوانين التي خرجت في صورة سيئة قانون الإجراءات الجنائية وقانون الإيجار القديم، معتبرًا أن طريقة طرحهما ومناقشتهما لم تكن على المستوى المطلوب تشريعيًا أو مجتمعيًا.

وأشار المفكر السياسي إلى أن مصر تواجه مرحلة بالغة الصعوبة، في ظل ما يشهده الإقليم من أزمات وصراعات، أبرزها الأوضاع في غزة والسودان والصومال، ما يفرض تحديات كبيرة على الأمن القومي العربي.

وشدد سامح عاشور على أن خروج الشعب الفلسطيني من قطاع غزة لا يصب بأي حال في مصلحة مصر، محذرًا من خطورة مخططات التهجير وإعادة رسم الخريطة السكانية للمنطقة.

موقف شرم الشيخ وإدارة الغضب الدولي
وتطرق عاشور إلى ما وصفه بـمشهد شرم الشيخ وما تم من وقف اطلاق النار بغزة، معتبرًا أن تصرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء لتفادي الموقف الصلب لمصر والسعودية، ونجح مؤقتًا في إيقاف المشروع الصهيوني السريع، لكنه أكد أن هذا المشروع لا يزال قائمًا في العقل الصهيوني، وإن تغيرت آليات تنفيذه.

القتل مستمر ومخطط التفريغ قائم

وأكد أن العدوان الإسرائيلي لم يتوقف عند غزة فقط، بل امتد إلى الضفة الغربية، في إطار إصرار ممنهج على تفريغ الأراضي الفلسطينية وإعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة، معربًا عن تشاؤمه إزاء فرص إعادة إعمار غزة في ظل الرفض الإسرائيلي المتعمد.

وأشار عاشور إلى أن إسرائيل تصر على تجويع الشعب الفلسطيني وإذلاله ودفعه إما نحو البحر أو إلى التهجير خارج أراضيه، لافتًا إلى وجود شركات متخصصة تتواصل مع سكان غزة، وتعرض عليهم أموالًا مقابل مغادرة القطاع والسفر إلى الخارج.

وأوضح أن إسرائيل تعمل على تنفيذ مخطط يستهدف امتصاص الغضب العالمي المتصاعد تجاهها، عبر مسارات سياسية وإعلامية بديلة، دون وقف حقيقي للعدوان.

واختتم سامح عاشور تصريحاته بالتأكيد على أن سوريا لن تُترك وشأنها، مشيرًا إلى أن المشروع الصهيوني لا يقبل أي اعتراض، ويسعى إلى تفتيت الدولة السورية، داعيًا إلى مواجهة عربية جامعة وشاملة للتصدي لهذه المخططات وحماية الأمن القومي العربي.