فيسبوك
واتساب
حذر اللواء أ.ح إبراهيم عثمان هلال، الخبير الاستراتيجي ونائب الأمين العام السابق لمجلس الدفاع الوطني، من تحركات إثيوبية تهدف إلى الحصول على منفذ بحري على خليج عدن، بما يسمح لها بالدخول إلى البحر الأحمر، مؤكدًا أن الأمر يمثل تطورًا بالغ الخطورة على أمن المنطقة.
باب المندب وخليج عدن.. قلب الملاحة العالمية
وأوضح هلال، خلال لقاء ببرنامج الحياة اليوم، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، أن منطقة شرق الصومال، الممتدة من باب المندب إلى خليج عدن، وشرقها اليمن، تمثل المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وتُعد من أكثر المناطق الاستراتيجية في العالم، نظرًا لكونها حلقة وصل مباشرة بين المحيط الهندي والبحر الأحمر، والممر الرئيسي لحركة الملاحة والتجارة العالمية.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن هذه المنطقة تشهد تنافسًا أمنيًا واقتصاديًا محتدمًا بين القوى الكبرى، في ظل ما تمثله من أهمية قصوى لحركة السفن وسلاسل الإمداد العالمية، ما يجعل أي تغيير في معادلات السيطرة أو النفوذ بها أمرًا بالغ الخطورة.
محاولات انفصال شمال الصومال
وأضاف هلال أن الجزء الشمالي من الصومال يسعى للانفصال بدعم من قوى خارجية، لافتًا إلى أن مستقبل الدول العربية بات في كثير من الأحيان رهينًا بمواقف أجنبية وأجندات غربية تهدف إلى منع توحيد الكلمة والقرار العربي.
طموحات إثيوبية قديمة لمنفذ بحري
وأكد أن إثيوبيا تسعى منذ انفصال إريتريا عنها كدولة مستقلة إلى الحصول على منفذ بحري، مشيرًا إلى اتفاق جرى مع الصومال الشمالي لمنحها شريطًا ساحليًا بطول نحو 20 كيلومترًا بنظام الإيجار لمدة 50 عامًا.
وأوضح اللواء هلال أن هناك تحركات واتصالات مصرية لوقف هذا المشروع، معتبرًا أن ما يحدث يمثل اختبارًا حقيقيًا للنظام الإقليمي العربي وجامعة الدول العربية، في ظل ما تتعرض له الدول العربية من هجمات وضغوط شرسة.
واختتم الخبير الاستراتيجي حديثه بالتأكيد على أن أمن البحر الأحمر بات على المحك، محذرًا من أن استمرار هذه التحركات دون رد عربي موحد وقوي وفعّال على الأرض، سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن القومي العربي وحركة التجارة العالمية.
