عادةً ما تتطور مقاومة الأنسولين بشكل تدريجي، حيث تجد نفسك تشعر بالتعب بسرعة، وتشتهي الطعام سريعًا حتى بعد الانتهاء من الوجبات، ويتغير وزنك بطرق غير منطقية، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف انديا".
ويقع معظم الناس في خطأ شائع، وهو الاعتقاد بأن مقاومة الأنسولين تتطلب حلولاً جذرية، كالتخلي عن كل شيء، أو تفويت الوجبات، أو معاملة الطعام كعدو، وفي الواقع، تستجيب مقاومة الأنسولين بشكل أفضل للروتين الهادئ والمنتظم من التغييرات المفاجئة، فما تأكله في معظم الأيام أهم بكثير مما تمتنع عنه لمدة أسبوع. ويؤكد هذا النمط دراسة نُشرت في مجلة "Nutrients"، حيث وجدت أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف والأطعمة الكاملة والدهون غير المشبعة ترتبط بتحسين حساسية الأنسولين وتحسين التحكم في مستوى السكر في الدم على المدى الطويل.
فيما يلى.. أفضل الأطعمة لمنع مقاومة الأنسولين وتساعد على استقرار نسبة السكر في الدم:
خضراوات تساعد على استقرار مستوى السكر في الدم
يبدو تناول الخضراوات مملة ولكنها صحية للغاية، خاصةً الخضراوات غير النشوية منها، مثل الخضراوات الورقية، والقرنبيط، والملفوف، والفاصوليا، والكوسا، والفلفل، والبروكلي، فهي تُشبعك دون أن تؤثر على مستويات السكر في الدم، والأهم هو الكمية، هذه الأطعمة تسمح لك بتناول المزيد دون التسبب في ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر في الدم، كما أنها تُبطئ عملية الهضم، عندما تُشكل الخضراوات جزءًا كبيرًا من الوجبات، يتحسن مستوى السكر في الدم تلقائيًا تقريبًا.
خيارات البروتين التي تساعد على إطالة مدة الوجبات
الوجبات الخالية من البروتين غالباً ما تأتي بنتائج عكسية لاحقاً، تأكل وتشعر بالشبع لفترة وجيزة، ثم تشعر بالجوع مجددًا فجأة، حيث يساعد البروتين على إبطاء عملية الهضم والحفاظ على استقرار الطاقة، مثل البيض، والسمك، والدجاج، والعدس، والحمص، والزبادي، فالأسماك الدهنية مفيدة أكثر لأنها تُشبع الجوع لفترة أطول، مما يقلل من احتمالية الإفراط في تناول الطعام لاحقًا خلال اليوم، لست بحاجة إلى كميات كبيرة، كل ما تحتاجه هو وجود بعض البروتين في معظم الأوقات.
اختيار الكربوهيدرات التي تخفف من تأثيرها على نسبة السكر في الدم
الكربوهيدرات ليست هي العدو الذي يُصور لها، المشكلة تكمن في سرعة وصولها إلى مجرى الدم، فالخبز الأبيض، والبسكويت، وحبوب الإفطار السكرية، والعصائر، كلها تدخل الجسم بسرعة وتخرج منه بنفس السرعة، وتختلف الكربوهيدرات بطيئة الهضم في تأثيرها على الجسم، مثل الشوفان والشعير والقمح الكامل والأرز البني والفاصوليا والعدس، فهي تستغرق وقتًا أطول للهضم، مما يعني ارتفاعًا تدريجيًا في مستوى السكر في الدم، كما يُمكن تناول الفاكهة، وخاصة التوت والتفاح والحمضيات، حيث يُعد تناول الفاكهة مع المكسرات أو الزبادي مفيدًا للغاية، والهدف ليس التخلص التام من الكربوهيدرات، بل تناول كميات أقل منها.
الدهون التي تدعم حساسية الأنسولين
تساعد الدهون على الشعور بالشبع لفترة أطول بعد الوجبات، مثل زيت الزيتون، والمكسرات والبذور، والأفوكادو، والأسماك الدهنية، كلها مصادر جيدة لهذه الدهون، فلا ترفع هذه الدهون مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ، وتساعد على تقليل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة باستمرار، كما أنها تُحسن مذاق الطعام، فالطعام اللذيذ أسهل في الالتزام به على المدى الطويل، ويُعزز الشعور بالرضا ويُقلل من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ويُحسن الانتظام، ويُعزز الدافع، ويُشجع على التوازن، واختيار خيارات صحية مع مرور الوقت.