أكد الإعلامي أحمد سالم أن الدولة المصرية تمر بمرحلة دقيقة وحساسة للغاية، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واشتعال بؤر الصراع في المناطق المحيطة، مشيراً إلى أن المشهد الحالي لا يزال مفتوحاً على كافة الاحتمالات.
تعدد جبهات الصراع
واستعار سالم مصطلحات رياضية، خلال تقديم برنامج كلمة اخيرة، لتوصيف المشهد السياسي والعسكري المعقد، قائلاً: "الكرة لا تزال في الملعب"، في إشارة إلى استمرارية الأزمات وعدم حسم الأمور، وأوضح أن الخريطة الجيوسياسية حول مصر ملتهبة، حيث تتعدد "المباريات" أو ساحات الصراع، بدءاً من التوترات في جنوب البحر الأحمر، مروراً بالحرب المستمرة في قطاع غزة، وصولاً إلى التحركات والمناوشات في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
الحدود الجنوبية والخط الأحمر
وتطرق سالم بشكل خاص إلى التهديدات القادمة من الجنوب، مسلطاً الضوء على الوضع الأمني في السودان وانتشار الميليشيات المسلحة قرب الحدود المصرية، وشدد على موقف مصر الثابت والحازم تجاه أمنها القومي، مذكراً بأن القاهرة قد وضعت "خطوطاً حمراء" واضحة فيما يخص الملف السوداني لا يمكن تجاوزها.
رسالة طمأنة وثقة
واختتم سالم حديثه بالتأكيد على حجم التحديات والتهديدات الكبيرة التي تحيط بالدولة، إلا أنه بعث برسالة طمأنة وثقة في قدرة مصر على الصمود، مستشهدًا بالمفهوم الديني والوطني الراسخ بأن مصر ستظل في حالة "رباط" وحماية إلهية إلى يوم الدين، في إشارة إلى تماسك الجبهة الداخلية وقوة الدولة في مواجهة المخاطر.