مش بس العالي هو اللي خطر.. انخفاض ضغط الدم أعراضه وطرق علاجه

الجمعة، 26 ديسمبر 2025 10:00 م
مش بس العالي هو اللي خطر.. انخفاض ضغط الدم أعراضه وطرق علاجه انخفاض ضغط الدم

كتبت: مروة محمود الياس

يظن كثيرون أن الخطر الصحي مرتبط فقط بارتفاع ضغط الدم، لكن الحقيقة أن الانخفاض المفاجئ في الضغط لا يقل خطرًا، وقد تكون نتائجه مزعجة أو حتى مهددة للحياة في بعض الحالات. فالجسم يحتاج إلى ضغط دم كافٍ لضمان وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى الأعضاء الحيوية، وأي خلل في هذا التوازن يمكن أن يُربك أداء أجهزة الجسم كلها.

وفقًا لتقرير نشره موقع صحتك (Tua Saúde)، يُعرَّف انخفاض ضغط الدم عندما تكون القراءات أقل من 90/60 ملم زئبق، وهو ما يؤدي إلى نقص تدفق الدم إلى الدماغ والعضلات، فتظهر أعراض مثل الدوار، والتعب، والارتباك، أو حتى الإغماء في الحالات الشديدة.

ما انخفاض ضغط الدم ولماذا يحدث؟

ضغط الدم هو القوة التي يضخ بها القلب الدم داخل الأوعية الدموية.

وعندما يقل هذا الضغط، يصبح تدفق الدم إلى الأعضاء أبطأ من الطبيعي.

يحدث ذلك لأسباب متنوعة، منها الجفاف، فقدان الدم، استخدام بعض الأدوية، أو ضعف عام في عضلة القلب. كما قد يرتبط بانخفاض مفاجئ عند الوقوف بسرعة بعد الجلوس أو الاستلقاء، وهي الحالة المعروفة بـ الهبوط الانتصابي.

 

أبرز الأعراض التي تنذر بانخفاض الضغط

تتنوع الأعراض من شخص لآخر، لكنها غالبًا تبدأ بإحساس مفاجئ بالدوخة أو الغثيان، ثم تتطور إذا استمر الانخفاض. ومن العلامات المميزة:

 

1. الدوار وصعوبة التوازن

عندما يقل تدفق الدم إلى الدماغ، يفقد الجسم قدرته على التوازن، فيشعر الشخص بدوران خفيف أو قوي، خصوصًا عند الوقوف أو بعد مجهود مفاجئ.

 

2. تسارع ضربات القلب

في محاولة من الجسم للتعويض عن ضعف ضخ الدم، يبدأ القلب بالنبض بسرعة أكبر.

هذه الزيادة ليست دائمًا خطيرة، لكنها مؤشر واضح على أن الجسم يحاول إنقاذ تدفق الدم للأعضاء الحيوية.

 

3. الغثيان والرغبة في القيء

قد يشعر المريض بانقباض في المعدة نتيجة ضعف التروية الدموية، خصوصًا عند انخفاض الضغط الحاد أو أثناء الوقوف المفاجئ.

 

4. شحوب الجلد وبرودة الأطراف

ينكمش الدم المتجه إلى الجلد عندما يقل الضغط، ليحافظ الجسم على تدفق الدم نحو القلب والدماغ. فيبدو الوجه باهتًا وتبرد اليدان والقدمان.

 

5. الإرهاق العام وضعف التركيز

نقص الأكسجين الذي يصل إلى العضلات والدماغ يجعل الشخص يشعر ببطء ذهني شديد وصعوبة في التركيز، وكأن الجسد بأكمله يعاني من بطء في الأداء.

 

6. النعاس أو فقدان الوعي المؤقت

في بعض الحالات الشديدة، يؤدي انخفاض الضغط إلى إغماء لحظي بسبب قلة تدفق الدم إلى المخ.

ويحتاج ذلك إلى تقييم طبي فوري لتجنب السقوط أو الإصابة.

 

أنواع انخفاض ضغط الدم

ليس كل انخفاض في الضغط يعني مرضًا مزمنًا، لكن معرفة النوع تساعد في تحديد العلاج المناسب:

انخفاض ضغط الدم المزمن: قد يكون طبيعيًا لدى بعض الأشخاص النحيفين أو الرياضيين، ولا يسبب أعراضًا.

الانخفاض الانتصابي: يظهر عند الانتقال من وضعية الجلوس أو النوم إلى الوقوف فجأة.

انخفاض الضغط بعد الأكل: يحدث بسبب توجيه كمية من الدم إلى الجهاز الهضمي، فينقص ما يصل إلى بقية الجسم.

الهبوط الحاد المفاجئ: يحدث غالبًا بسبب نزيف أو صدمة، ويعد من الحالات الطارئة.

 

كيف يمكن التعامل مع انخفاض الضغط؟

يبدأ العلاج بتحديد السبب الحقيقي للهبوط.

ففي الحالات البسيطة، يكفي تغيير نمط الحياة وزيادة تناول السوائل، أما الحالات الشديدة فتحتاج متابعة طبية دقيقة.

 

النصائح

الجلوس فور الشعور بالدوخة لتجنب السقوط.

رفع الساقين إلى مستوى أعلى من القلب لتحسين تدفق الدم إلى الدماغ.

الإكثار من شرب الماء والسوائل المالحة قليلًا لتعويض نقص الحجم الدموي.

تجنب الوقوف الطويل أو النهوض المفاجئ بعد الراحة.

تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلًا من وجبة كبيرة تسبب انخفاض الضغط بعد الأكل.

مراقبة الأدوية التي قد تُخفض الضغط مثل مدرات البول أو أدوية الاكتئاب.

أما في الحالات الناتجة عن مشكلات في القلب أو الغدة الدرقية أو النزيف الداخلي، فيكون العلاج موجهًا للسبب الأصلي بعد تشخيص الطبيب.

 

متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟

يُنصح بطلب المساعدة الطبية الفورية عند الشعور بـ:

إغماء متكرر أو فقدان وعي مفاجئ.

خفقان قوي أو ألم في الصدر.

ارتباك ذهني أو صعوبة في التنفس.

ضعف حاد لا يتحسّن بالراحة أو السوائل.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة