أعرب الشاعر الكبير جابر بسيوني عن سعادته البالغة بتكريمه في الدورة الحالية لـ مؤتمر أدباء مصر، واصفاً هذا التكريم بأنه "أسمى المشاعر" التي يمكن أن يختبرها المبدع حين يُقدر عمله وهو على قيد الحياة.
وفي لفتة إنسانية، أشار بسيوني في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" إلى أن التكريم الذي شهده يوم 26 ديسمبر جاء متزامناً مع ذكرى ميلاده (ولد في 26 ديسمبر 1960)، قائلاً: "هذا التكريم هو أجمل هدية عيد ميلاد تلقيتها، وهو توثيق لخطواتي الإبداعية وإضاءة لها، خاصة وأنه يأتي من زملائي أدباء مصر وبحضور وزير الثقافة".
وحول تجربته الأدبية، أكد بسيوني أن أشعاره ستظل دائماً متمسكة بالأمل والتفاؤل، وقادرة على عبور الحواجز الحياتية والاجتماعية، مضيفاً: "أنا في كل صباح أتجدد، وأعتبر نفسي (طائر البدء الجديد)، وهو ذاته عنوان ديواني المنتظر صدوره في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 عن سلسلة أصوات أدبية".
ولم ينسَ بسيوني رد الفضل لأهله، حيث أهدى تكريمه إلى روح أستاذه الشاعر السكندري الراحل أحمد السمرة، مؤكداً أنه من علمه "أدب النفس قبل أدب الدرس". كما وجه الشكر لأعضاء أمانة مؤتمر أدباء مصر على ثقتهم.
واختتم الشاعر تصريحاته بتوجيه رسالة للمسؤولين عن الشأن الثقافي، بضرورة التوسع في تكريم المبدعين في حياتهم، مع توصية بطباعة "الأعمال الكاملة" لكل مبدع يتم تكريمه تقديراً لتاريخه.
ويشغل جابر بسيوني حالياً منصب أمين صندوق النقابة العامة لكتاب مصر، ويشرف على النشاط الأدبي بقصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية، وله بصمات واضحة في إثراء الحركة الثقافية المصرية على مدار عقود.