سلط تليفزيون اليوم السابع الضوء على قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة بنسبة 1%، خاصةً فيما يتعلق بمصير شهادات الادخار المطروحة حاليًا في البنوك، ومدى تأثر عوائدها بالقرار الجديد.
وفي هذا الإطار، أكد الكاتب الصحفي أحمد يعقوب، مسؤول ملف الاقتصاد بـ«اليوم السابع»، أن البنوك لم تُطبق حتى الآن أي تغييرات فورية على شهادات الادخار القائمة، مشيرًا إلى أن الشهادات الحالية ما زالت تعمل بالعوائد المعلنة نفسها وأن التغيير سيحدث بعد أسبوعين، لحين صدور قرارات رسمية من إدارات البنوك خلال الفترة المقبلة.
وأوضح يعقوب خلال التغطية التي قدمها الزميل محمود طولان عبر تلفزيون اليوم السابع، أن أي بنك مركزي يعقد عادة 8 اجتماعات سنويًا لمراجعة أسعار الفائدة، بمعدل اجتماع كل شهر ونصف لمناقشة أسعار الإيداع والإقراض.
وأضاف أن البنك المركزي، في آخر اجتماع له لعام 2025، خفض سعر الفائدة بنسبة 1%، ليصل إجمالي الخفض خلال العام إلى 7.25%.
وأوضح يعقوب أن هذا الخفض يقلل من تكلفة التمويل من البنوك، وبالتالي يساهم في خفض تكلفة السلع والخدمات، مشيرًا إلى أن القرض الذي سيتم الحصول عليه بعد أسبوعين سيكون أقل تكلفة بحوالي 7% مقارنة بما كان معمولًا به قبل القرار.
وحول أنسب الخيارات للمواطنين في المرحلة الحالية، أشار مسؤول ملف الاقتصاد إلى أن الشهادات ذات العائد الثابت تظل خيارًا آمنًا لمن يبحث عن استقرار الدخل، بينما ترتبط الشهادات ذات العائد المتغير بتحركات أسعار الفائدة، ما يجعلها أكثر تأثرًا بأي قرارات مستقبلية للبنك المركزي.
كما نصح يعقوب المواطنين بدراسة احتياجاتهم المالية جيدًا قبل اتخاذ قرار الاستثمار، موضحًا أن الشهادات قصيرة الأجل قد تكون مناسبة في ظل حالة عدم اليقين، إلى جانب تنويع الأوعية الادخارية للحفاظ على قيمة الأموال وتحقيق أفضل عائد ممكن.
وفي ختام حديثه، نصح الكاتب الصحفي أحمد يعقوب المواطنين بتنويع محفظتهم الاستثمارية بين شهادات الادخار والذهب، مشيرًا إلى أن الذهب شهد ارتفاعات كبيرة منذ بداية العام وحتى الوقت الحالي، ما يجعله خيارًا مناسبًا للمحافظة على قيمة الأموال إلى جانب تحقيق عوائد مستقرة من الشهادات.