فيسبوك
واتساب
أعرب الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، عن اعتزازه الكبير بعلاقته مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مؤكدًا أنها علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون من أجل خدمة الإنسان وترسيخ قيم السلام والتعايش المشترك.
وقال بطريرك الأقباط الكاثوليك، فى حواره مع تليفزيون اليوم السابع، إن شيخ الأزهر يتمتع بشخصية منفتحة وحكيمة، مشيرًا إلى أن اسمه يعكس جوهره الإنساني، قائلًا: «اسمه أحمد الطيب، وهو طيب بالفعل، ويحمل قلبًا محبًا للإنسان أيًا كان دينه أو انتماؤه».
علاقة قائمة على الحوار والاحترام
وأوضح غبطته أن العلاقة مع الإمام الأكبر تقوم على الحوار الصادق والعمل المشترك، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يمثل منارة عالمية للفكر الوسطي المستنير، وله دور مهم في مواجهة التطرف ونشر ثقافة السلام داخل مصر وخارجها.
وأشار إلى أن اللقاءات التي جمعته بشيخ الأزهر اتسمت دائمًا بالعمق الإنساني والفكري، حيث يتم التأكيد خلالها على القيم المشتركة التي تجمع أبناء الوطن الواحد، وفي مقدمتها المحبة، والعدل، واحترام كرامة الإنسان.
صلاة من أجل خدمة الوطن والإنسان
وأكد الأنبا إبراهيم إسحاق، أن الكنيسة الكاثوليكية تصلي دائمًا من أجل شيخ الأزهر، قائلًا: «نصلي من أجل أن يقويه الله في عمله ورسالة الأزهر، لما فيه خير مصر والمنطقة والعالم»، مشددًا على أن التكامل بين المؤسسات الدينية يمثل ركيزة أساسية لاستقرار المجتمع.
نموذج للوحدة الوطنية
وأضاف بطريرك الأقباط الكاثوليك أن العلاقة بين الأزهر والكنائس المصرية تعكس الصورة الحقيقية للمجتمع المصري القائم على التعدد والتنوع، لافتًا إلى أن هذا التعاون يبعث برسائل طمأنينة وأمل، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، واختتم غبطته تصريحاته بالتأكيد على أن وحدة الصف الوطني، القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الصادق، تمثل الضمانة الحقيقية لمستقبل أفضل، مشيرًا إلى أن مصر كانت وستظل نموذجًا فريدًا للتعايش بين أتباع الأديان.
