أثارت رياضية صينية اهتمام وسائل الإعلام بعد مشاركتها في بطولة العالم للقتال بالصفع، لتصبح أول امرأة من الصين تخوض هذا النوع من المنافسات، مؤكدة أن التجربة ساعدتها على مواجهة مخاوفها الشخصية.
من العمل الفنى إلى الرياضات القتالية
دينغ مياو، 33 عاما، بدأت مسيرتها المهنية في مجال الفنون، حيث درست الرسم الزيتي في الأكاديمية المركزية للفنون الجميلة في الصين، وبعد تخرجها، عملت في صناعة الألعاب كمديرة فنية، وحققت استقرارا مهنيا براتب سنوي بلغ نحو 300 ألف يوان، وفقا لموقع scmp.
السيدة الصينية فى بدايه حياتها
بعد التدريب والملاكمة
بعد فترة فى الملاكمة
لاحقا، وبفعل الفضول، تعرفت على رياضات القتال، واتخذت قرارا بترك عملها والتفرغ لاحتراف فنون القتال المختلطة.
مسيرة احترافية مليئة بالتحديات
منذ أول ظهور احترافى لها في نوفمبر 2016، خاضت دينج عدة نزالات، وحققت 18 فوزا مقابل 8 هزائم، بنسبة إنهاء كاملة عبر الضربات القاضية أو الإخضاع.
في عام 2019، تعرضت لإصابة بكسر فى يدها أثناء تدريب خارج الصين، وخضعت لجراحة بعد عودتها، كما واجهت أزمة مالية عقب تعرضها للاحتيال خلال محاولة افتتاح نادى للملاكمة، ما أدى إلى خسارة مدخراتها وتراكم ديون قدرت بنحو 300 ألف يوان.
الانضمام إلى بطولة "باور سلاب"
بعد تجاوز أزمتها المالية، وقعت دينغ عقدا مع منظمة "باور سلاب" التابعة لـUFC في أغسطس، لتصبح أول مشاركة صينية في البطولة التي تعتمد على تبادل الصفعات وفق قواعد محددة.
وشاركت دينغ في بطولة Power Slap 16 التي أقيمت فى أكتوبر بأبوظبى، حيث واجهت المقاتلة الأمريكية ديستني مكوبين، إلا أنها استبعدت بسبب خطأ غير مقصود.
تصريحات عن مواجهة الخوف
ورغم الخسارة، اعتبرت دينج مشاركتها خطوة مهمة على المستوى الشخصى، موضحة أن الرياضة ساعدتها على التعامل مع الخوف والضغوط النفسية.
وقالت فى تصريحات صحفية إن مواجهة الخصم في هذه الرياضة تتطلب قدرا كبيرا من التركيز وضبط النفس، معتبرة أن التجربة تمثل اختبارا للقوة الذهنية بقدر ما هي اختبار للقوة البدنية.
تفاعل واسع على منصات التواصل
لاقى ظهور دينج في البطولة تفاعلا من مستخدمى الإنترنت في الصين، حيث عبّر عدد منهم عن إعجابهم بتجربتها وانتقالها من مجال الفنون إلى الرياضات القتالية، واعتبروا مشاركتها نموذجا للإصرار وتغيير المسار المهنى.