مواد كيميائية شائعة بالأغراض المنزلية قد ترفع خطر الاصابة بالتصلب المتعدد

الجمعة، 26 ديسمبر 2025 08:00 م
مواد كيميائية شائعة بالأغراض المنزلية قد ترفع خطر الاصابة بالتصلب المتعدد الأوانى غير اللاصقة

كتبت: دانه الحديدى

كشفت دراسة أجراها باحثون بجامعة أوبسالا السويدية، عن وجود صلة بين الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، والشائعة فى عدد من المنتجات المنزلية، والإصابة بالتصلب المتعدد (MS) .

وقد كشف البحث الذى نشره موقع "Fox news"، نقلا عن مجلة Environmental International، أن التعرض لاثنين من الملوثات البيئية الشائعة، وهما PFAS و PCBs، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

 

المنتجات التى تحتوى على تلك المركبات

تُستخدم مركبات PFAS، أو المواد البيرفلورو ألكيلية والبولي فلورو ألكيلية، والمعروفة باسم "المواد الكيميائية الأبدية"، في بعض المنتجات المنزلية الشائعة، مثل أواني الطهي غير اللاصقة والمنسوجات ومنتجات التنظيف، كما تم العثور عليها في مياه الشرب في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية.

وتعد مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCBs) هي مواد كيميائية صناعية سامة، كانت تستخدم على نطاق واسع في المعدات الكهربائية قبل حظرها منذ عقود، كما ذكر المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية.

 

تفاصيل الدراسة

استندت نتائج الدراسة الجديدة إلى عينات دم من 1800 فرد سويدي، بما في ذلك حوالي 900 شخص تم تشخيص إصابتهم بمرض التصلب المتعدد مؤخرًا، وفقًا لبيان صحفي صادر عن الجامعة.

تناولت المرحلة الأولى من التجربة دراسة 14 ملوثًا مختلفًا من مركبات PFAS ، وثلاث مواد تظهر عند تحلل مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCBs) في الجسم، ثم تم التحقق من وجود صلة بين هذه المواد واحتمالية التشخيص.

وقالت كيم كولتيما، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "لاحظنا أن العديد من المواد الفردية ، مثل PFOS واثنين من مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور المهدرجة، مرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة بالتصلب المتعدد"، وأضافت :"كان الأشخاص الذين لديهم أعلى تركيزات من PFOS ، ومركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور أكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد بمقدار الضعف تقريبًا، مقارنةً بأولئك الذين لديهم أدنى تركيزات."

ثم قام الباحثون بفحص التأثيرات المشتركة لهذه المواد ووجدوا أن الخليط مرتبط أيضًا بزيادة المخاطر.

وقد بحثت المرحلة الأخيرة من الدراسة العلاقة بين الوراثة والتعرض للمواد الكيميائية واحتمالات تشخيص التصلب المتعدد، وكشفت أن أولئك الذين يحملون نوعًا معينًا من الجينات لديهم في الواقع خطر أقل للإصابة بالتصلب المتعدد.

ومع ذلك، فإن الأفراد الذين يحملون الجين والذين تعرضوا بشكل أكبر لمركب PFOS - وهو نوع فريد من المواد الكيميائية في عائلة PFAS - لديهم خطر متزايد "غير متوقع" للإصابة بالتصلب المتعدد، هذا يشير إلى وجود تفاعل معقد بين الوراثة والتعرض البيئي المرتبط باحتمالات الإصابة بالتصلب المتعدد.

 

محددات الدراسة

أقرّ الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، منها أن التعرض للمواد الكيميائية قيس مرة واحدة فقط، عند سحب عينة الدم، وهذا يعني أنه قد لا يعكس بدقة مستويات تعرض المشاركين على المدى الطويل أو في الماضي ذات الصلة بتطور التصلب المتعدد ، كذلك متوسط عمر المشاركين البالغ 40 عامًا، وهو عمر "كبير نسبيًا" لمعرفة المرض.

وأكد الباحثون أنه لجعل الاستنتاجات أكثر قوة، سيكون من الضروري تحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالتصلب المتعدد، بسبب التاريخ العائلي للمرض، ومتابعتهم لسنوات، بعد تقييم مستويات ثنائي الفينيل متعدد الكلور ومركبات الهيدروكسي بيرفلورو ألكيل، لتحديد ما إذا كانت المستويات الأعلى من المواد الكيميائية الفردية تتنبأ باحتمالية تشخيص الشخص بالتصلب المتعدد".

وللحد من خطر الإصابة بالتصلب المتعدد، شدد الباحثون على أهمية عدم تدخين التبغ، والعمل على المدى الطويل للحد من التعرض الكلي لمركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور ومركبات البيرفلورو ألكيل.

في أبريل 2024، أصدرت وكالة حماية البيئة الأمريكية قانونًا اتحاديًا جديدًا يفرض حدودًا إلزامية على بعض المواد الكيميائية من نوع PFAS في مياه الشرب، بهدف الحد من التعرض لها. كما تهدف الوكالة إلى تمويل جهود الفحص والمعالجة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة