فيسبوك
واتساب
انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء قد يجلب بعض المشكلات الصحية لبعض الناس، حيث إنه تحدث عدة تغيرات فسيولوجية في الجسم، قد يكون بعضها طفيفًا، ولكن البعض الآخر قد يكون خطيرًا، لذلك فإن فهم كيفية تأثير الشتاء على تدفق الدم إلى الدماغ يساعد الناس على البقاء آمنين، حيث إن الطقس البارد يساهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية خلال فصل الشتاء، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
الطقس البارد وانقباض الأوعية الدموية
أثناء التعرض لدرجات حرارة منخفضة، تنقبض الأوعية الدموية بشكل طبيعي في عملية تُعرف بانقباض الأوعية، مما يساعد على الحفاظ على حرارة الجسم، وفي الوقت نفسه، يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم لأن القلب يضطر حينها إلى بذل جهد أكبر لضخ الدم عبر الأوعية الضيقة، حيث من المعروف أن ارتفاع ضغط الدم يُعد أحد عوامل الخطر الرئيسية لكلًا من السكتة الدماغية الإقفارية، حيث تُسد الشرايين، والسكتة الدماغية النزفية، حيث يحدث انفجار في الأوعية الدموية.
زيادة لزوجة الدم وانخفاض تدفقه إلى الدماغ
تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى زيادة لزوجة الدم، مما يبطئ الدورة الدموية بشكل عام، وإلى الدماغ بشكل خاص، ومع زيادة لزوجة الدم، تزداد احتمالية تكون الجلطات، مما يقلل من وصول الأكسجين إلى أنسجة الدماغ.
فإذا كان الشخص معرضًا بالفعل لمشكلات القلب والأوعية الدموية، فإن هذا المزيج من انخفاض تدفق الدم وزيادة خطر التجلط يمكن أن يزيد بشكل خطير من فرص إصابته بسكتة دماغية.
تأثير انخفاض درجة الحرارة صباحًا على الدماغ
تحدث معظم السكتات الدماغية في الصباح الباكر، عندما تكون درجة الحرارة في أدنى مستوياتها، مما يتسبب في ارتفاعات مفاجئة في الأوعية الدموية والشرايين الدماغية خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، حيث تساهم العوامل المحفزة لفصل الشتاء في حدوث ذلك مثل انخفاض درجات الحرارة، وقلة النشاط البدنى، والبقاء لفترات طويلة في الأماكن المغلقة، وقلة التعرض لضوء النهار، وهذا بدوره يجعلهم يكتسبون وزنًا زائدًا.
كما أن التهابات الجهاز التنفسي، مثل الأنفلونزا، أكثر شيوعاً في الأشهر الباردة، ويمكن أن تسبب التهابًا يزيد من خطر تجلط الدم، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون بالفعل من حالات مثل ارتفاع ضغط الدم و مرض السكر وارتفاع مستويات الكوليسترول، فإن هذه التغيرات الفسيولوجية خلال فصل الشتاء لن تؤدي إلا إلى زيادة الضغط على الجهاز الدوري المجهد بالفعل إلى أقصى حد، وتغيرات في نظم القلب، حيث قد يؤدي الطقس البارد إلى تحفيز حالات قلبية مثل الرجفان الأذيني، مما قد يتسبب في انفصال الجلطات الدموية ووصولها إلى الدماغ.
نصائح للحفاظ على سلامتك خلال الأشهر الباردة
على الرغم من أن التأثير على تدفق الدم إلى الدماغ أمر لا مفر منه خلال فصل الشتاء، إلا أن بعض الأساليب تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية من خلال ما يلى:
- الحفاظ على النشاط البدني بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي للقلب.
- إدارة الحالات المزمنة عن طريق تناول الأدوية الموصوفة بانتظام.
- البقاء دافئًا في الهواء الطلق.
- الحصول على التطعيمات ضد الأمراض الموسمية.
أعراض السكتة الدماغية يجب الانتباه لها:
- تدلي الوجه.
- ضعف الذراع.
- صعوبة في الكلام.
عند التعرض لهذه الأعراض يجب التوجه إلى المستشفى فورًا، حيث يظل الوعي والوقاية هما الأساس، لا سيما بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، إن فهم كيفية تأثير فصل الشتاء على الدماغ والدورة الدموية يمكن الفرد من اتخاذ بعض الخطوات الوقائية لضمان سلامة وصحة جيدة خلال فصل الشتاء.
