أكد النائب أحمد الشرقاوي، عضو مجلس النواب، أن نجاح الاستحقاق الانتخابي البرلماني الأخير يعكس نضج التجربة السياسية المصرية، وارتفاع مستوى الوعي لدى المواطنين، إلى جانب قدرة مؤسسات الدولة على إدارة العملية الانتخابية وفق معايير دستورية وقانونية واضحة، عززت من مصداقية المشهد الديمقراطي برمته.
وأوضح الشرقاوي، في بيان له، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي شكّلت صمام أمان حقيقي لضمان نزاهة الانتخابات وحماية الإرادة الشعبية، مؤكدًا أن هذه التوجيهات بعثت برسائل حاسمة بأن الدولة المصرية لا تسمح بأي تجاوزات أو ممارسات قد تمس عدالة العملية الانتخابية أو تؤثر على ثقة المواطن في مؤسساتها.
وأشار إلى أن وضوح الأدوار بين الجهات المنظمة للانتخابات، والالتزام الصارم بالقانون، أسهما في ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات، ومنعا أي تضارب في الاختصاصات، وهو ما انعكس إيجابًا على نسب المشاركة وثقة الشارع في النتائج النهائية، باعتبارها تعبيرًا حقيقيًا عن إرادة الناخبين.
المرحلة المقبلة تفرض على البرلمان الجديد مسؤوليات مضاعفة
وأضاف أن المرحلة المقبلة تفرض على البرلمان الجديد مسؤوليات مضاعفة، في ظل تحديات اقتصادية واجتماعية متسارعة، مشددًا على أن الأولوية ستكون لإصدار تشريعات تدعم مناخ الاستثمار، وتعزز دور القطاع الخاص، وتواكب التحولات في الاقتصاد الرقمي، إلى جانب استكمال مسار تطوير التعليم والرعاية الصحية، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية.
واختتم النائب أحمد الشرقاوي بالتأكيد على أن البرلمان القادم مطالب بالعمل بروح الشراكة مع الحكومة، وبالتواصل الدائم مع المواطنين، لضمان ترجمة البرامج والوعود الانتخابية إلى سياسات وتشريعات ملموسة، تُسهم في تحسين جودة الحياة، وترسي دعائم الجمهورية الجديدة على أسس من العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.