دراسة: بكتيريا الأمعاء قد تساهم فى تفاقم أعراض اضطراب ثنائى القطب

الخميس، 25 ديسمبر 2025 03:00 ص
دراسة: بكتيريا الأمعاء قد تساهم فى تفاقم أعراض اضطراب ثنائى القطب اضطراب ثنائى القطب

كتبت: دانه الحديدى

الاضطراب ثنائي القطب، هو اضطراب نفسي يتميز بتقلبات مزاجية حادة،  عادةً ما يتناوب الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بالاضطراب بين فترات من الطاقة العالية والنشوة أو الاندفاع ونوبات الهوس، وفترات أخرى تتسم بمشاعر الحزن وانخفاض الطاقة واليأس والاكتئاب.

رغم وجود العديد من الأدوية التي تساعد المرضى على إدارة الاضطراب وتحسين حالتهم المزاجية، إلا أن العديد من هذه الأدوية لها آثار جانبية، وغالبًا ما تتطلب تعديل الجرعات بشكل دوري.

ووفقا لموقع "’Medical xpress" ، تشير دراسات حديثة إلى أن البكتيريا والكائنات الدقيقة التي تعيش في الجهاز الهضمي، والمعروفة أيضًا باسم الميكروبات المعوية، تلعب دورًا رئيسيًا في الصحة النفسية، وقد تُسهم أيضًا في بعض أعراض اضطراب ثنائي القطب.

تفاصيل الدراسة

أجرى باحثون من جامعة تشجيانج الصينية ومعهد نانهو لتفاعل الدماغ والحاسوب ، دراسة حول العلاقة المحتملة بين الميكروبات المعوية، ونوبات الاكتئاب التي يعاني منها الأشخاص المصابون باضطراب ثنائي القطب. وتشير نتائجهم، المنشورة في مجلة الطب النفسي الجزيئي ، إلى أن الكائنات الدقيقة في الجهاز الهضمي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الروابط بين مناطق دماغية محددة، معروفة بتأثرها باكتئاب اضطراب ثنائي القطب.

ووفقا للباحثين، أظهرت الأدلة الكافية أن اختلال التوازن الميكروبي في الأمعاء، هو نمط ظاهري ناشئ لمرض BD ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأعراض السريرية لهذا المرض المستعصي، ومع ذلك لا يزال تأثير الميكروبات المعوية على الجهاز العصبي في اضطراب ثنائي القطب غير واضح إلى حد كبير.

في هذه الدراسة، تم بإنشاء نموذج فأر يحاكي الاكتئاب في اضطراب ثنائي القطب عن طريق زرع الميكروبات البرازية، واستكشاف التغيرات في اللدونة المشبكية والترابط في القشرة الجبهية الأمامية الإنسية (mPFC) لفئران اضطراب ثنائي القطب.

نتائج الدراسة

لاستكشاف العلاقة بين الميكروبات المعوية والاكتئاب المصاحب لاضطراب ثنائي القطب، جمع الباحثون بكتيريا الأمعاء من أفراد تم تشخيص إصابتهم باضطراب ثنائي القطب وكانوا يمرون بمرحلة اكتئاب، ثم قاموا بزرع هذه البكتيريا في الجهاز الهضمي لفئران سليمة.

وجد الباحثون، على وجه الخصوص، أنه بعد تلقي الفئران للميكروبات المأخوذة من أفراد يعانون من الاكتئاب ثنائي القطب، بدأت الفئران أيضاً في إظهار سلوكيات شبيهة بالاكتئاب، بالإضافة إلى ذلك، بدت الخلايا العصبية في منطقتين من الدماغ معروفتين بتورطهما في تنظيم المزاج، وهما منطقة السقيف البطنية (VTA) وقشرة الفص الجبهي الإنسي (mPFC)، أقل ترابطاً فيما بينها.

لاحظ الفريق أيضاً اضطرابات في إنتاج البروتينات وانخفاضاً في إشارات الدوبامين، وتُعدّ إشارات الدوبامين (أي إطلاق الدوبامين) ضرورية للحفاظ على الدافعية والتنظيم العاطفي.

تحسين العلاج المستقبلي

تؤكد نتائج هذه الدراسة أن الكائنات الدقيقة والبكتيريا الموجودة في الأمعاء، قادرة على التأثير على الروابط بين الخلايا العصبية في مناطق الدماغ المختلفة، وقد يكون لهذه الروابط المتغيرة تأثيرٌ بدوره على الدافعية، وتنظيم المزاج، ومعالجة المشاعر.

وتشير هذه النتائج إلى أن الميكروبات المعوية لدى مرضى الاكتئاب ثنائي القطب، تحفز تطور الاكتئاب ثنائي القطب،مما يلقي الضوء على آليات الميكروبات-الأمعاء-الدماغ الكامنة وراء اضطراب ثنائي القطب.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة