أكدت الدكتورة آية السماحي، استشاري العلاج النفسي والأسري، أن فترة الامتحانات تُعد من أكثر الفترات ضغطًا على الأطفال والأسرة، مشيرة إلى أن التعامل الخاطئ من بعض الأهل قد يحولها إلى أزمة نفسية وسلوكية حقيقية داخل المنزل.
وأضافت خلال فيديو بث على تليفزيون اليوم السابع حول التعامل الصحيح من جانب الأسرة خلال هذه الفترة، أن التوتر والعصبية الزائدة لا تؤدي إلى تحسن المستوى الدراسي، بل على العكس تمامًا، تؤثر سلبًا على تركيز الطفل وقدرته على الاستيعاب، مؤكدة أن ربط قيمة الطفل بمجموعه الدراسي من أخطر الأخطاء التربوية.
شددت على ضرورة أن يسمع الطفل عبارات دعم واضحة مثل: "أنا بحبك"، و"الامتحان بيقيس مجهودك مش ذكاءك"، موضحة أن شعور الطفل بالأمان النفسي يساعد المخ على العمل بكفاءة أعلى، وأوضحت أن تنظيم الوقت لا يعني الضغط المفرط، بل الاعتماد على روتين مرن يتضمن فترات مذاكرة قصيرة لا تتجاوز 45 دقيقة، يليها فواصل للراحة أو الحركة، مؤكدة أن المذاكرة لساعات طويلة دون راحة تؤدي لشرود الذهن والإجهاد.
كما حذرت من استخدام أسلوب الإجبار مثل: "مش هتقوم غير لما تخلص"، مؤكدة أن هذا الأسلوب يخلق مقاومة داخل الطفل ويؤدي لكراهية المذاكرة، مشيرة إلى أن التحفيز بالإنجازات الصغيرة أكثر فاعلية، وأكدت استشاري العلاج النفسي أن الصراخ والانفعال وقت المذاكرة يقللان من الفهم ويهدمان الثقة، لافتة إلى أن الصداع والعصبية والنسيان ليست دلعًا، بل مؤشرات واضحة على ضغط نفسي زائد، خاصة مع التغير المستمر في المناهج.
وشددت على أن المقارنة بين الأطفال تُعد من أسرع الطرق للفشل، لأنها تقتل الدافعية وتزرع شعور العجز، مؤكدة أن المقارنة الصحيحة تكون بين الطفل ونفسه فقط.