لعلهم بفقهون يناقش الانتقال البلاغي والزمني في سورة الكهف

الأربعاء، 24 ديسمبر 2025 08:22 م
لعلهم بفقهون يناقش الانتقال البلاغي والزمني في سورة الكهف لعلهم يفقهون

0:00 / 0:00
رامى محيى الدين

ناقش برنامج «لعلهم بفقهون» المذاع على شاشة DMC، ضمن فقرة حوار الأجيال بعنوان «ويوم نُسيِّر الجبال»، دلالات الانتقال البلاغي والزمني المفاجئ في سورة الكهف، من الحديث عن زينة الحياة الدنيا إلى مشهد يوم القيامة وتحريك الجبال.

 

تسنيم النجار: الانتقال المفاجئ يهيئ المشهد القيامي

أشارت تسنيم النجار، خريجة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إلى وجود نقلة زمنية مفاجئة في السورة، موضحة أن الآيات تنتقل من قوله تعالى: «المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابًا وخير أملًا»، إلى مشهد زوال هذه الزينة عبر قوله تعالى: «ويوم نُسيِّر الجبال»، بما يحمله من تصوير لهول يوم القيامة.

وأوضحت أن هذا الانتقال يُعد تهيئة كاملة للمشهد، حيث يتم تحريك ما يبدو ثابتًا في أعين البشر، وتتسع الأرض ويبدأ مشهد الحشر، في صورة بلاغية مكثفة تنقل المتلقي مباشرة من الدنيا إلى الآخرة.

 

محمد جاد الله: منطق السبب والنتيجة في السرد القرآني

من جانبه، علّق محمد جاد الله، خريج كلية الآداب قسم الفلسفة بجامعة عين شمس، مؤكدًا أن هذا التتابع يعكس منطق «السبب والنتيجة» في السرد القرآني، مشيرًا إلى أن قصة صاحب الجنتين تمثل سبب الاغترار بالدنيا والمال والنفوذ، بينما يأتي مشهد القيامة كنتيجة حتمية تؤكد مغزى القصة وزوال متاع الدنيا مهما بلغ بريقه.

 

الشيخ خالد الجندي: تحريك بلاغي يجمع البداية بالنهاية

واختتم الشيخ خالد الجندى حديثه بالتأكيد على دقة ما طرحه الشباب، موضحًا أن القرآن قدّم تحريكًا بلاغيًا بالغ الروعة، جمع فيه بين البداية والنهاية في مشهد واحد، حيث بدأ بزينة الحياة الدنيا، ثم انتقل مباشرة إلى مشهد النهاية والقيامة، في صورة بلاغية مختصرة وعميقة الدلالة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة