فى مدخل متحف القراء الذى افتتحه وزيرا الثقافة والأوقاف، خلال الأيام الماضية، يوجد مصحف عثمان بن عفان، الذى لا يقدر بثمن، والذى يعد نسخة نادرة ونفيسة، ولعلها هى إحدى النسختين اللتين تحدث عنهما المقريزى فى خططه عند ذكره للجامع العتيق حيث قال: وكان قد حضر إلى مصر رجل من أهل العراق وأحضر مصحفًا وأودعه خزانة المقتدر، وذكر أنها نسخة "مصحف" سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه، وأنه كان بين يديه يوم الدار وكان عليها أثر الدماء.
استخرجت من خزائن المقتدر فأخذه أبو بكر الخازن وجعله فى الجامع وقد نقل فى حفل كبير، وقد شهد هذه النسخة "المصحف" وجعل عليها خشبًا منقوشًا وكان الإمام يقرأ فيه يومًا وفى مصحف أسماء بنت أبى بكر بن عبد العزيز ابن مروان يومًا ولم يزل على ذلك إلى أن رفع هذا المصحف واقتصر على القراءة فى مصحف أسماء، وذلك فى شهر المحرم سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
استغرق ترميمه ما يقرب من 4 سنوات
وقد تم ترميم المصحف، بعدما وجد بعض الثقوب فى مواضع متفرقة وقد استكمل هذا النقص بخط مغاير لخط النسخة، وقد استغرق الترميم ما يقرب من 6 سنوات، بسبب أن المصحف مكتوب على ورق الرق "الجلد"، والذى كان بحاجة إلى فترة عمل طويله لإعادة المصحف لما كان عليه من قبل.
وكتب بآخر المصحف: قد تم هذا المصحف الشريف على يد محمد بن عمر الطنبولى الشافعى الأزهرى بإمداد الوزير الجامع محمد على باشا سنة 1246م.
الخط الكوفى
وكتبت بالخط الكوفى على رق غزال، من غير نقط ولا شكل ولا كتابة لأسماء السور، وعدد الآيات عادة على الرسم فى الصدر الأول من الإسلام، مكون من 568 ورقة كتب منها بالخط الكوفى 340 ورقة والمسطرة 12 سطرًا، وكتب الباقى 228 ورقة بخط مغاير ومستحدث، والمسطرة 11 سطرًا 60×54 سم.

المصحف العثماني داخل المتحف

المصحف العثماني

صفحات من المصحف العثماني

المصحف العثماني داخل متحف القراء