فيسبوك
واتساب
تعتزم روسيا إنشاء محطة طاقة على سطح القمر خلال العقد المقبل، بهدف تزويد برنامجها الفضائي القمري بالطاقة، إضافة إلى دعم محطة الأبحاث المشتركة الروسية–الصينية، في وقت تتسابق فيه القوى الكبرى لاستكشاف القمر، التابع الطبيعي الوحيد لكوكب الأرض.
ومنذ أن صار رائد الفضاء السوفيتي يوري جاجارين أول إنسان يصل إلى الفضاء عام 1961، تفاخر الاتحاد السوفيتي، ومن بعده روسيا، بريادتها في مجال الاستكشاف الفضائي، غير أن العقود الأخيرة شهدت تراجعها خلف الولايات المتحدة، ومع تنامي النفوذ الفضائي الصيني، وفقا لشبكة "تشانيل نيوز آسيا".
وتلقت الطموحات الروسية ضربة قوية في أغسطس 2023، حين تحطمت مركبة "لونا-25" غير المأهولة على سطح القمر أثناء محاولة الهبوط، بينما أحدث إيلون ماسك ثورة في إطلاق المركبات الفضائية، وهو المجال الذي كانت روسيا تتخصص فيه تاريخيًا.
وذكرت مؤسسة الفضاء الحكومية "روسكوزموس"، في بيان، أنها تخطط لبناء محطة طاقة قمرية بحلول عام 2036، بعد توقيع عقد مع شركة "جمعية لافوتشكين" لصناعات الفضاء. ولم تُصرِّح المؤسسة صراحةً بأن المحطة ستكون نووية، إلا أنها أكدت مشاركة "روساتوم" الحكومية للطاقة النووية، و"معهد كورتشاتوف" للأبحاث النووية، ما يعزز فرضية الطبيعة النووية للمشروع.
وأوضحت "روسكوزموس" أن المحطة ستغذي برنامجها القمري، بما يشمل المركبات الجوالة، والمراصد، والبنية التحتية لمحطة الأبحاث القمرية الدولية الروسية–الصينية.
وأضافت أن "المشروع يمثل خطوة مهمة نحو إنشاء محطة علمية قمرية تعمل بشكل دائم، والانتقال من البعثات المؤقتة إلى برنامج طويل الأمد لاستكشاف القمر".
وفي يونيو الماضي، أعلن رئيس "روسكوزموس" دميتري باكانوف أن من أهداف المؤسسة نشر محطة طاقة نووية على القمر، إلى جانب استكشاف كوكب الزهرة، الذي يوصف بأنه "الكوكب الشقيق للأرض".
ويبعد القمر عن الأرض نحو 384400 كيلومتر، وله دور محوري في استقرار ميلان محور الأرض وتنظيم المناخ، كما أنه المسؤول عن ظاهرة المد والجزر في محيطات العالم.
