أكد الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف، تحريم انتهاك خصوصية الجنازات والعزاءات دينيا، لما تمثله من مخالفة صريحة للأخلاق والقيم الإسلامية، لافتاً إلى أن اقتحام أوقات الحزن والفراق أمراً لا يقبله عرف ولا أخلاق ومنهي عنه في كل الشرائع السماوية.
وأوضح في مداخلة هاتفية مع تليفزيون اليوم السابع، من تقديم الزميل أحمد الجعفري، وإعداد الزميل أحمد الشاذلي أن القانون نظم وحدد ضوابط تصل للسجن في حال انتهاك الخصوصية مستشهداً قول النبي ﷺ: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، مؤكدًا أن تصوير أهل المتوفى في لحظات الحزن الشديد يُعد سلوكًا بعيدًا تمامًا عن القيم الإنسانية والدينية.
وأوضح الشيخ خالد الجمل أن انتشار السوشيال ميديا صعّب من الرقابة على مثل هذه التصرفات، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى وضع مبدأً عامًا وحاسمًا في قوله تعالى: «ولا تجسسوا»، مؤكدًا أن الإسلام جاء ليهذب السلوك الإنساني ويحفظ كرامة الناس وخصوصيتهم، خاصة في أوقات المصاب.
سبق وأصدرت نقابه الصحفيين وشعبه المصوررين عدد من التوصيات لتغطية العزاءات والجنازات تتضمن:
1. تصوير جنازات الشخصيات العامة كحدث بشكل عام من دون التركيز على مشاعر الأفراد بشكل مخصص، هو عمل صحفي بامتياز، لكن يجب احترام الخصوصية، ولا ينبغي تصوير الأفراد دون رغبتهم.
2. يمكن تصوير النعش وحامليه في جنازات الشخصيات العامة.
3. يجب أن يُراعي المصور هيبة الموقف الجنائزي في جميع تصرفاته، ومن غير المقبول التحدث بصوت عالٍ أو المشاجرات أو التزاحم والتنافس.
4. احترام خصوصية الأقارب المفجوعين، والامتناع عن دفع الميكروفون في وجوههم.
5. لا يجب دخول المصورين والصحفيين إلى سرادق العزاء، ويمكن الانتظار في الساحة الخارجية "وبموافقة أسرة الفقيد".
6. يُحظر على المصور والصحفي دخول المدفن والقبر، ويجب تجريم هذا الفعل.