فيسبوك
واتساب
شهدت الفضة خلال الفترة الأخيرة قفزات غير مسبوقة فى أسعارها، بعدما سجلت نحو 70 دولارا للأوقية، محققة مكاسب تقترب من 130%، ما أعاد فتح باب التساؤلات أمام المستثمرين حول أفضل طرق الاستثمار في الفضة داخل السوق المصرية.
ومع هذا الارتفاع القياسي أكدت شعبة المعادن الثمينة أن الخيار الأفضل للراغبين في الاستثمار الآمن هو شراء سبائك الفضة بأوزانها المختلفة، مع ضرورة التعامل فقط مع التجار الموثوقين والمعروفين داخل السوق المحلية، لضمان جودة المعدن وسلامة التسعير.
وأوضحت الشعبة أن الاستثمار في السبائك يمنح المستثمر مرونة أكبر، سواء في الاحتفاظ طويل الأجل أو إعادة البيع عند تحسن الأسعار، مقارنة ببعض الأدوات الأخرى المرتبطة بالفضة.
ومع اقتراب عام 2026، تتباين التوقعات بشأن المسار المستقبلي لأسعار الفضة، فبينما يرى بعض المحللين أن المعدن الأبيض قد يتعرض لضغوط خلال النصف الأول من العام المقبل، نتيجة عمليات إعادة تعبئة المخزونات العالمية، تشير آراء أخرى إلى أن هذه الضغوط قد تكون مؤقتة.
في المقابل تعكس استطلاعات الرأي حالة من التفاؤل بين المستثمرين الأفراد، الذين يتوقعون أن تواصل الفضة تفوقها خلال عام 2026، مستندين إلى الطلب الصناعي المتزايد، ودورها كملاذ استثماري بديل للذهب.
ويرى هؤلاء أن أي موجة صعود جديدة في أسعار الذهب ستنعكس بشكل أقوى على أسعار الفضة، نظرا لارتباط المعدنين تاريخيا بحركة واحدة، مع ميل الفضة لتحقيق مكاسب أكبر في فترات الصعود.
أما المؤسسات المالية الكبرى، فتتوقع بدورها أداء قويا للفضة خلال الفترة المقبلة، لكنها تحذر في الوقت نفسه من درجة تقلب أعلى في الأسعار، ما يستدعي الحذر وإدارة المخاطر عند اتخاذ قرارات الاستثمار.
