الصحة: مصر تحقق توازنا سكانيا وتحسن الصحة الإنجابية بفضل ارتفاع الوعى

أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة، أن مصر نجحت في تحقيق توازن سكاني ملحوظ بفضل التغطية الصحية الشاملة وارتفاع الوعي الأسري، مشيرة إلى أن ملف السكان أصبح مسؤولية مشتركة بين الأسرة والدولة، مع التركيز على دعم المرأة في اتخاذ قرارات الإنجاب.

رسالة حقوقية

وقالت الألفي خلال تصريحات للتليفزيون المصري، "الرسالة السكانية تحولت من كونها عددية إلى رسالة حقوقية، وذلك عبر تنظيم فترات التباعد بين الحمل الأول والثاني من ثلاث إلى خمس سنوات لضمان حصول الطفل على الرعاية الكاملة خلال أول 1000 يوم، بالإضافة إلى تدريب الأسر على اتخاذ قرار الإنجاب على أساس دليل واضح."

انخفاض معدل الإنجاب فى مصر

وأوضحت أن معدل الإنجاب في مصر انخفض إلى 2.4 طفل لكل امرأة في سن الإنجاب، مقارنة بمعدل 3.5 طفل في عام 2014، ما يعكس نجاح السياسات في دعم الأسرة والمجتمع، مضيفة: "نحن لا نحدد عدد الأطفال، ولكن نركز على حقوق الطفل في الرعاية الصحية والتغذية والتربية السليمة."

وأشارت إلى أهمية توفير وسائل تنظيم الأسرة الحديثة والمجانية للمرأة المصرية، مع تقديم الاستشارات الصحية اللازمة من أطباء وممرضين مدربين، لضمان عدم حدوث حمل غير مخطط له، والذي كان يشكل 13.8% من الاحتياجات غير الملباة في عام 2021.

التوعية والتثقيف الصحي

وأضافت الألفي أن التوعية والتثقيف الصحي لعبا دورًا كبيرًا في تغيير المفاهيم الخاطئة والموروثات الثقافية، ما ساهم في خفض حالات الحمل غير المخطط له بنسبة كبيرة، حيث أصبحت وسائل تنظيم الأسرة متاحة فور الولادة في جميع المستشفيات، لضمان سلامة الأم وحقها في اختيار الوقت المناسب للإنجاب.

وأوضحت أن المبادرات تشمل تدريب الكوادر الطبية على التعامل مع الأسر المختلفة وتقديم خدمات صحية متكاملة، مشيرة إلى أن الاستثمار في الصحة الإنجابية يحمي قدرات الطفل الذهنية والجسدية والنفسية، ويضمن استدامة التنمية على المدى الطويل.