غينيا Vs بوركيانا فاسو.. أبرز الأماكن الأثرية بالبلدين قبل لقاء أمم أفريقا

الأربعاء، 24 ديسمبر 2025 02:00 م
غينيا Vs بوركيانا فاسو.. أبرز الأماكن الأثرية بالبلدين قبل لقاء أمم أفريقا كاتدرائية سانتا إيزابيل وأطلال لوروبيني

كتب محمد فؤاد

يحتضن ملعب محمد الخامس، بمدينة الدار البيضاء، في الثانية والنصف عصر اليوم، المباراة التي تجمع بين منتخبى بوركينافاسو وغينيا الاستوائية ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الخامسة في بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 المقامة حاليًا في المغرب، وبعيدًا عن الساحرة المستديرة تمتلك الدولتان مجموعة من الأماكن الأثرية الهامة التي تم إدراج بعضها في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وهو ما نستعرضه في السطور التالية.

 

كاتدرائية سانتا إيزابيل

في ساحة هادئة تقع على طول ميناء ساحلي، تقف كاتدرائية شامخة بواجهة بلون الخوخ وبرجين شاهقين يبلغ ارتفاع كل منهما 130 قدمًا، بدأ تشييد كاتدرائية سانتا إيزابيل عام 1887، والتي تعد أكبر كنيسة مسيحية في البلاد، وبينما كانت غينيا الاستوائية لا تزال تحت الحكم الاستعماري الإسباني، ثم تم تدشين الكنيسة عام 1916، وقد تضافرت جهود الممارسين المحليين والشركات والحكومة الإسبانية لتمويل هذا المشروع الضخم، وفي نهاية المطاف، كُلِّف المهندس المعماري الإسباني ليرادو لويس سيغارا بتصميم الكنيسة على الطراز القوطي الجديد، بل إن المهندس المعماري الكاتالوني الشهير أنطونيو غاودي أبدى رأيه في تصميمها.

لم تبدأ إسبانيا بتطوير جزيرة بيوكو إلا في أواخر القرن التاسع عشر، من خلال مشاريع بناء مثل الكاتدرائية، وفي بعض الأحيان، قامت إسبانيا بنقل أشخاصًا من ذوي البشرة الملونة من كوبا إلى الجزيرة قسرًا لزيادة عدد سكانها، كما شنت إسبانيا هجمات ممنهجة على شعب البوبي، مستهدفة دينهم وأنظمتهم الاجتماعية، حيث أدت الأمراض والهجمات الإسبانية إلى انخفاض عدد سكانهم من 30 ألف نسمة عام 1820 إلى 10 آلاف نسمة عام 1911.

كاتدرائية سانتا إيزابيل
كاتدرائية سانتا إيزابيل

أطلال لوروبيني - بوركينا فاسو

أطلال لوروبيني "بوركينا فاسو"، من بين الحصون العشرة الواقعة في منطقة لوبي، بقي هذا الممتلك ذو الجدران الضخمة، الذي تبلغ مساحته 11.130 متر مربع، في أفضل صورة له؛ وهو يُشكل جزءاً من مجموعة واسعة تتكون من 100 سور حجري التي تدل على ازدهار تجارة الذهب العابرة للصحراء، وقد دلت شواهد حديثة على أن تاريخ هذه الأطلال، الواقعة بالقرب من حدود الكوت ديفوار وغانا وتوجو، يعود إلى ما لا يقل عن 1000 سنة، وقد احتلت قبائل لوهرون أو كولانجو هذا الموقع، وسيطرت على عمليات استخراج وتحويل الذهب فيه أثناء فترة ازدهاره التي استمرت من القرن الرابع عشر إلى القرن السابع عشر، ويكتنف كثير من الغموض الموقع الذي بقيت أجزاء شاسعة منه بمنأى عن الحفريات الأثرية، ومن الواضح أن الموقع ظل مهجوراً في بعض الفترات من تاريخه الطويل، ومن المتوقع أن يتوافر المزيد من المعلومات بشأن هذا الممتلك الذي هجره سكانه بصفة نهائية في أوائل القرن التاسع عشر.

أطلال لوروبيني
أطلال لوروبيني



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب


الموضوعات المتعلقة


الرجوع الى أعلى الصفحة