فيسبوك
واتساب
تعود بداية رحلة عالية إلى عمر ثمانية أشهر، عندما لاحظ أهلها فقدانها السمع ليقرروا التوجه إلى معهد السمع والكلام، ومنذ تلك اللحظة، كان تركيز الأسرة الأكبر على دعمها نفسيًا ومساعدتها على تقبُّل نفسها، والتأكيد لها أن ما تمر به أمر طبيعي، وأن فقدان إحدى الحواس قد يحدث لأي إنسان في أي وقت.
وبتلك الكلمات لخّصت والدة «عالية» رحلتها مع ابنتها من ذوي الإعاقة السمعية، مؤكدة أن التحدي الحقيقي لم يكن في نظرة المجتمع، بل في كيفية توفير حياة طبيعية لابنتها قائمة على الدعم والفهم والمعرفة.
وتقول والدة عالية إن المعرفة تمثل عنصرًا أساسيًا في التعامل مع ذوي الهمم، مشددة على أن نقص المعلومات هو أحد أكبر العوائق التي تواجه الأسر، مضيفة: "لازم نتعلم ونعرف أكتر، لأن المعلومة بتفرق جدًا، وأهل ذوي القدرات الخاصة لازم يدعموا أولادهم لأقصى درجة، ونفكر دايمًا إزاي نخليهم يعيشوا حياة طبيعية ويعتمدوا على نفسهم"
واليوم لا تكتفي عالية بتجاوز التحدي، بل توجه رسالة إلى الشباب بضرورة القراءة المستمرة والتعلم في مختلف المجالات، مؤكدة أن العلم هو الطريق الحقيقي للنجاح.
فيما تحلم والدتها أن ترى ابنتها مؤثرة على مستوى العالم، وتواصل دعمها وتشجيعها على العمل الجاد والتمسك بالعلم كوسيلة للتميز وتحقيق الذات.
