أدان محمد السيد الشاذلى، عضو مجلس نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية، ما جرى أمس خلال عزاء الفنانة الراحلة سمية الألفي، مؤكدًا أن ما حدث يتعارض مع الأعراف المهنية والضوابط الأخلاقية للعمل الصحفي.
وأوضح الشاذلي، أن الممارسات التي تتم أثناء تغطية جنازات وعزاءات المشاهير لا تمت للمهنة بصلة، وتمثل إيذاءً مباشرًا لمشاعر ذوي المتوفين في لحظات إنسانية بالغة القسوة.
الصحفيين وضعت ضوابط وقواعد صارمة لتنظيم تغطية الجنازات والعزاءات
وأشار إلى أن نقابة الصحفيين، بالتعاون مع شعبة المصورين، وضعت ضوابط وقواعد صارمة لتنظيم تغطية الجنازات والعزاءات بما يحفظ كرامة الحدث ومشاعر أهله، مؤكدًا أن التجاوزات التي تحدث لا تصدر عن الصحفيين الملتزمين بتلك القواعد، وإنما عن بعض البلوجرز وأصحاب الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
لابد من الالتزام بالمعايير المهنية
وشدد الشاذلي، على أهمية الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية، واحترام حرمة الموت ومشاعر أسر المتوفين، داعيًا إلى التصدي لتلك الممارسات غير المسؤولة، وأن يفعل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام صلاحياته بشأن الصفحات التى يتخطى عدد متابعيها 5 آلاف متابع.
كما دعا محمد السيد الشاذلي إلى تشديد ضوابط تغطية الجنازات والعزاءات والمناسبات الإنسانية ذات الطبيعة الخاصة، مع تشكيل لجنة متابعة فنية من أعضاء المجلس وشيوخ المهنة وممثلين عن المؤسسات الصحفية، لوضع لائحة موحدة ومُلزمة وتشتمل على إجراءات عملية وآليات للتعامل مع المخالفات من الأعضاء، وبالتوافق مع الصحف، بما يوفر منظومة كفؤة للرصد والتعامل مع التجاوزات أوّلا بأول، ومواصلة تطوير صيغ العمل بحسب المستجدات، مع تنظيم دورات تدريب وورش عمل للمحررين في هذا الشأن.