كيف يساعد ضوء النهار الطبيعى على ضبط مستوى سكر الدم؟

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025 08:00 ص
كيف يساعد ضوء النهار الطبيعى على ضبط مستوى سكر الدم؟ التعرض لضوء النهار مفيد لمرضى السكر

كتبت: دانه الحديدى

توصلت دراسة حديثة، إلى أن مرضى السكر من النوع الثاني قد يتمكنون من  تحسين مستوى السكر في الدم لديهم، من خلال القيام بأمر بسيط كالجلوس بجوار نافذة بعض الوقت يومياً، بهدف التعرض لضوء النهار الطبيعى.

ووفقا للدراسة التي نشرها موقع "Medical xpress"، نقلا عن مجلة "سيل ميتابوليزم" ، أظهر العلماء أن ضوء النهار الطبيعي يساعد في الحفاظ على مستويات الجلوكوز الصحية، مما يساعد على استقرار سكر الدم.

 

أهمية ضوء النهار
 

من المعروف أن ضوء النهار يُحسّن المزاج ويُفيد الصحة العامة، مع ذلك ووفقًا لفريق البحث، يقضي معظم الناس في المجتمعات الغربية ما بين 80% إلى 90% من وقتهم داخل منازلهم تحت إضاءة اصطناعية، وهي أقل سطوعًا وديناميكية من ضوء الشمس، بينما يعد نقص الضوء الطبيعي عامل خطر للإصابة بداء السكر من النوع الثاني.

أظهرت دراسات سابقة أن الإضاءة الاصطناعية ليلاً تُخلّ بهذه الإيقاعات، وأن ضوء النهار في الهواء الطلق يُحسّن استجابة الجسم للأنسولين، مما يُساعد على ضبط مستويات السكر في الدم، لكن لم تتناول أي دراسة سابقة تأثير الضوء الطبيعي الداخل من النافذة على مرضى السكري.

 

تفاصيل الدراسة
 


استعان فريق البحث بـ 13 متطوعًا مصابًا بداء السكر من النوع الثاني، لدراسة كيفية استجابة أجسامهم لكل من الإضاءة الطبيعية من النوافذ والإضاءة الداخلية الاصطناعية، حيث أمضى المشاركون فترتين منفصلتين مدة كل منهما 4.5 أيام في بيئة مكتبية مضبوطة، وفي إحدى الفترتين، جلسوا على مكاتبهم أمام نوافذ كبيرة من الصباح حتى وقت متأخر من بعد الظهر.

في التجربة الأخرى، كانوا في نفس الغرفة، مع إغلاق النوافذ واستخدام إضاءة مكتبية عادية فقط، حيث تناول جميع المشاركين وجبات مماثلة ثلاث مرات يوميًا، وأدوا نفس التمارين في نفس الوقت خلال الجلستين، كما استمروا في تناول أدويتهم.

 

نتائج الدراسة
 

أظهرت النتائج أنه على الرغم من تشابه متوسط مستويات الجلوكوز بين الجلستين، إلا أن المشاركين قضوا وقتًا أطول بكثير ضمن النطاق الطبيعي للجلوكوز، عند تعرضهم لضوء النهار الطبيعي، كما طرأ تغيير على عملية التمثيل الغذائي في الجسم، حيث استهلك المتطوعون في ضوء النهار كمية أكبر من الدهون للحصول على الطاقة وكمية أقل من الكربوهيدرات.

أخذ الباحثون أيضًا خزعات من العضلات وقاموا بزراعة خلايا عضلية في المختبر، ووجدوا أن الجينات المسئولة عن الساعة الخلوية الداخلية، كانت أكثر توافقًا مع وقت اليوم تحت ضوء الشمس الطبيعي، يشير هذا إلى أن ضوء الشمس يعمل كإشارة للحفاظ على عمل العضلات في الوقت المناسب، مما يجعلها أكثر كفاءة في معالجة العناصر الغذائية.

على الرغم من أن هذه الدراسة شملت عددًا محدودًا من الأشخاص، إلا أن نتائجها تشير إلى أن ضوء النهار الطبيعي قد يساعد في تقليل الارتفاعات والانخفاضات الحادة في مستوى السكر في الدم، التي غالبًا ما تُصيب المصابين بهذا المرض، ويُوفر هذا طريقة بسيطة وطبيعية لدعم مرضى السكري من النوع الثاني إلى جانب العلاجات الحالية.


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة