أعلنت مؤسسة حضرموت للثقافة عن إطلاق جائزة سنوية تحمل اسم الأديب الكبير على أحمد باكثير، وذلك خلال احتفالية ثقافية أقيمت بمناسبة مرور 115 عامًا على ميلاد الروائي والمسرحي العربي الكبير، في خطوة تهدف إلى تخليد إرثه الأدبي ودعم الإبداع العربي المعاصر.
وتُعد الجائزة الجديدة واحدة من أبرز المبادرات الثقافية العربية، حيث يترأس اللجنة العليا للجائزة الكاتب والأديب الكبير محمد سلماوي، فيما تبلغ قيمتها المالية 10 آلاف دولار أمريكي، تأكيدًا على مكانتها وأهميتها في المشهد الثقافي.
وتهدف الجائزة إلى تكريم المبدعين العرب في أحد المجالات الأدبية الرئيسة التي تمثل تنوع تجربة علي أحمد باكثير وإسهاماته الممتدة، وهي: الشعر، والكتابة المسرحية، والرواية، والترجمة الأدبية، والنقد الأدبي، على أن يتم منح الجائزة سنويًا لأفضل الأعمال المتميزة في أحد هذه الفروع بالتناوب.
ومن المقرر أن يتم فتح باب الترشح للجائزة خلال الفترة من يناير إلى مارس 2026، على أن تُعلن أسماء الفائزين في سبتمبر من العام نفسه، فيما يقام حفل توزيع الجوائز في نهاية العام، بحضور نخبة من المثقفين والأدباء العرب.
وأكدت مؤسسة حضرموت للثقافة أن إطلاق الجائزة يأتي في إطار حرصها على إحياء رموز الثقافة العربية الكبرى، وفي مقدمتهم علي أحمد باكثير، الذي يُعد أحد أبرز رواد الأدب العربي الحديث، بما قدمه من أعمال راسخة في المسرح والرواية والفكر النقدي، إلى جانب دوره في تجديد الكتابة الدرامية العربية.
وأضافت المؤسسة أن الجائزة تسعى إلى تشجيع الأجيال الجديدة من المبدعين، وتعزيز حضور الأدب العربي في المشهد الثقافي العالمي، عبر الاحتفاء بالتجارب الجادة التي تحمل روح التجديد والعمق الإنساني، وهي القيم التي جسدها باكثير في مسيرته الأدبية الطويلة.