أكد العميد طارق العكاري الخبير الاستراتيجي والمتخصص في الاقتصاد العسكري، أن صفقة الغاز المبرمة بين مصر وإسرائيل هي صفقة تجارية بحتة، مشددًا على أن التعامل فيها يتم وفق حسابات اقتصادية واضحة، بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية أو مزاعم يتم ترويجها لتشويه الدور المصري.
صفقة اقتصادية بلا بدائل
أوضح العكاري، خلال حوار ببرنامج الساعة 6، مع الإعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة الحياة، أن إسرائيل لم يكن لديها أسواق متعددة لتصريف الغاز، وكانت مصر هي الخيار المتاح، مؤكدًا أن الأمر لا يتجاوز إطار المصالح الاقتصادية المتبادلة، ولا يحمل أي أبعاد أخرى كما يحاول البعض تصويره.
وأشار إلى أن مصر تتعرض دائمًا لمحاولات تشويه منظمة من قبل أعداء الدولة وجماعة الإخوان، حيث يتم تجاهل أي إنجازات أو مواقف إيجابية، والتركيز فقط على بث الشائعات وإثارة الاتهامات دون سند حقيقي.
فلسطين وغزة أولوية مصر الأولى
وشدد العميد طارق العكاري على أن القضية الفلسطينية تظل القضية الأولى لمصر، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم تتخلَ يومًا عن التزاماتها تجاه دعم غزة وفلسطين، سواء على المستويات السياسية أو الدبلوماسية أو الأمنية.
وتطرق العكاري إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، معتبرًا أنه يسعى إلى قلب الطاولة وفرض اتفاق جديد، مدفوعًا بضغوط اليمين المتطرف داخل إسرائيل.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الولايات المتحدة، رغم دعمها الدائم لإسرائيل، لن تسمح بتعطيل مصالحها الاستراتيجية، مرجحًا الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة خلال عام 2026، في ظل توازنات إقليمية ودولية دقيقة.