أكد الدكتور محمد الشافعي، استشاري التغذية العلاجية، أن فترات الأعياد والاحتفالات ترتبط دائماً بزيادة تناول الأطعمة والحلويات، وهو ما يؤدي غالباً إلى زيادة الوزن والشعور بالندم لاحقاً، موضحا خلال حديثه أن دخول فصل الشتاء يضاعف من هذه الرغبة، مقدماً مجموعة من النصائح العلمية للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية دون الإضرار بالصحة أو الرشاقة.
لماذا تزداد شهيتنا للحلويات في فصل الشتاء؟
أرجع الدكتور الشافعي خلال فيديو توعوى، ببرنامج ست ستات، عبر قناة DMC، مع الإعلامية آية جمال الدين، زيادة الرغبة في الأكل واشتهاء الحلويات تحديداً خلال الشتاء إلى ثلاثة أسباب رئيسية: الحاجة للطاقة: يحتاج الجسم في الأجواء الباردة إلى طاقة أكبر لتدفئة نفسه، وهذه الطاقة يستمدها بشكل أساسي من الغذاء، التغيرات الهرمونية: يزداد إفراز هرمون "الأنسولين" في الشتاء مقارنة بالصيف، مما يحفز الشعور بالجوع والحاجة لتناول السكريات، الملل وقلة الحركة: تنخفض معدلات النشاط البدني في الشتاء، مما يولد شعوراً بالملل يدفع الشخص لملء وقته بتناول المسليات والحلويات والمكسرات.
خطة ذكية لتناول الحلويات دون زيادة في الوزن
وفي إجابة على السؤال الأكثر شيوعاً حول كيفية تناول الحلويات مع الحفاظ على الوزن، نصح الدكتور الشافعي بضرورة توقيت تناول السكريات، مشيراً إلى أن أفضل وقت لتناول قطعة الحلوى هو "بعد وجبة الغداء مباشرة". وحذر من تناولها ليلاً أو كوجبة منفردة، لأن ذلك يرفع مستويات الأنسولين بشكل حاد ويحفز تخزين الدهون، بينما تناولها بعد وجبة كاملة يقلل من تأثيرها السلبي.
قواعد ذهبية للرشاقة خلال الاحتفالات
شدد استشاري التغذية العلاجية على أن الحفاظ على الوزن لا يعني الحرمان، بل يتطلب الالتزام ببعض القواعد البسيطة: نوعية الطعام: التركيز على البروتينات والخضروات التي تمنح شعوراً بالشبع، والتقليل من النشويات والسكريات، تنظيم الوجبات: توزيع الوجبات على مدار اليوم بدلاً من تجميعها في وجبة واحدة دسمة قبل النوم، الاعتدال: الاستمتاع بأجواء العيد وتناول ما نحب ولكن بمقدار معقول ومنظم.
واختتم الدكتور محمد الشافعي نصائحه بالتأكيد على أن الاعتدال هو مفتاح الصحة، داعياً الجميع للاحتفال دون إفراط، وتطبيق قاعدة "اسأل طبيب ولا تسأل مجرب" لضمان اتباع نمط حياة صحي ومستدام.