لا يقتصر تأثير الطعام على مستوى السكر في الدم على ما نأكله فقط، بل يمتد ليشمل ما نفعله بعد الانتهاء من الوجبة، فبحسب أخصائيو التغذية، يمكن لبعض العادات اليومية البسيطة بعد الأكل أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في تقليل ارتفاع السكر المفاجئ، وتحسين الطاقة، ودعم صحة التمثيل الغذائي، وفقا لموقع eating well.
ويؤكد الخبراء أن هذه العادات لا تُغني عن العلاج الدوائي لمرضى السكري، لكنها تُعد جزءًا مهمًا من نمط حياة صحي يُساعد على استقرار مستويات الجلوكوز.
1- المشي لمدة 10 دقائق
المشي الخفيف بعد تناول الطعام من أكثر الطرق فاعلية للحد من ارتفاع السكر في الدم.
ويوضح أخصائيو التغذية أن الحركة تساعد الجسم على استخدام الجلوكوز مباشرةً بدلًا من تراكمه في مجرى الدم.
وأظهرت دراسات أن المشي لمدة 10 دقائق بعد الوجبة يخفض مستوى السكر في الدم بفاعلية مماثلة للمشي لمدة 30 دقيقة، ما يجعله خيارًا عمليًا وسهل التطبيق يوميًا. كما ثبت أن هذه العادة مفيدة أيضًا لمرضى السكري من النوع الثاني.
وإذا تعذر الخروج، يمكن تعويض المشي بالحركة داخل المنزل، مثل تنظيف المائدة أو غسل الأطباق أو صعود الدرج لبضع دقائق.
2- شرب الماء
يساعد شرب الماء أثناء وبعد الوجبة على دعم استقرار مستوى السكر في الدم، وإن لم يكن كافيًا بمفرده، فالحفاظ على الترطيب الجيد يُساعد الكلى على التخلص من الجلوكوز الزائد، كما يساهم في تخفيف تركيز السكر في الدم.
وينصح الخبراء بجعل شرب الماء عادة ثابتة، خاصة بعد الوجبات الغنية بالكربوهيدرات.
3- تناول فاكهة غنية بالألياف
بعد الانتهاء من الوجبة، يُفضل إضافة فاكهة غنية بالألياف مثل التوت، أو وجبة خفيفة صحية كـبودينج بذور الشيا، فالألياف تُبطئ امتصاص الكربوهيدرات، ما يُقلل من الارتفاع السريع في مستوى السكر في الدم.
كما يمكن استبدال الحلويات التقليدية بأطعمة مثل: اللبن الرايب والكرنب، التي قد تُساعد على تحسين استقلاب الجلوكوز ودعم صحة الجهاز الهضمي.
عادات يومية إضافية للحفاظ على سكر الدم
يوصي أخصائيو التغذية بعدد من الممارسات اليومية الداعمة، منها:
الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف
إعداد وجبات متوازنة تجمع بين البروتين، والكربوهيدرات المعقدة، والدهون الصحية
تناول الطعام بترتيب صحي (الخضراوات والبروتين أولًا، ثم الكربوهيدرات)
ممارسة الرياضة بانتظام وتقليل فترات الجلوس
تجنب التدخين
تحسين جودة النوم والالتزام بمواعيد نوم منتظمة