قبالة سواحل ميامى بيتش، تم الكشف عن سلسلة من السيارات الخرسانية الغارقة فى المحيط، والتى ابتكرها الفنان المفاهيمى لياندرو إيرليخ خلال أسبوع ميامى للفنون، يمثل هذا العمل الفنى افتتاح مشروع "ريف لاين"، وهو منتزه منحوتات تحت الماء يمتد على مسافة 7 أميال، ويجمع بين الدفاع عن المحيطات والفن الخاص بالموقع وإعادة تأهيل النظم البيئية البحرية.
أثناء عملية انزال السيارات
تُدار حديقة ريفلاين كمتنزه عام حقيقي مفتوح لأي شخص يستطيع السباحة بأمان في عرض البحر، ولا توجد بوابات دخول، ولا مواعيد دخول محددة، ولا أساور معصم للمسح الضوئي.
السيارات الخرسانية
المرجان الخرسانى ودوره البيئي
يحمل العمل الفنى اسم "الشعاب المرجانية الخرسانية" ويتكون من 22 سيارة بالحجم الطبيعى مصبوبة من خرسانة بحرية متعادلة الحموضة لتعزيز التصاق المرجان، أسست هذه المبادرة المنظمة غير الربحية "ريف لاين" بالشراكة مع مكتب العمارة الحضرى OMA وشوهى شيغيماتسو بهدف إنعاش الشعاب المرجانية فى فلوريدا فى ظل التهديدات الناجمة عن تغير المناخ، ويعمل المشروع على توفير موائل حيوية تحت الماء، حيث سيتراكم المرجان والنباتات المائية الأخرى تدريجيا على السيارات، لتندمج فى النظام البيئى المحيط، وفقا لموقع mymodernmet.
سيارات تحت الماء
منحوتات بحرية
الاستدامة والتحول الرمزى
تم تثبيت السيارات بإحكام فى قاع البحر لتحمل الأمواج العاتية بما فى ذلك أمواج الأعاصير، وزودت بأغطية بنظام "كورال لوك" الذى طوره مختبر ريف لاين لتثبيت شظايا المرجان بسرعة وتقليل الإجهاد، واختار إيرليخ السيارات كرمز للتحول، فهى على اليابسة تُصدر نحو 4.6 طن مترى من ثانى أكسيد الكربون سنويا للسيارة العادية، لكنها تحت الماء تتحول إلى أوعية للنمو المتجدد والحفاظ على البيئة، ويصف إيرليخ العمل الفنى بأنه دعوة للتأمل والتساؤل حول العلاقة بين الإنسان والطبيعة.
منحوتات إضافية وإلهام فنى مستمر
سيضم منتزه "ريف لاين" أيضا منحوتة "نجمة ميامى المرجانية" للفنانين كارلوس بيتانكورت وألبرتو لاتورى، والتى تتكون من 46 نجمة مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد مستوحاة من هجرة نجم البحر، لتعكس العلاقة التكافلية بين المحيط واليابسة والكون، كما سيتم تركيب عمل بيتروك سيستى "قلب المحيط" الذى يشبه قلب الحوت الأزرق فى عام 2026، وتؤكد هذه المشاريع على دمج الفن مع الحفاظ على البيئة وإبراز الطبيعة كمصدر مستمر للإلهام.