رغم فقدانها السمع منذ طفولتها، لم تتخلَّ عالية عن أحلامها وحولت إعاقتها إلى دافع لتحقيق طموح كبير، يتمثل في صناعة أكبر محتوى عربي بلغة الإشارة.
بدأت رحلة عالية عندما لاحظ أهلها، بعد ثمانية أشهر من ولادتها، أنها لا تنتبه للأصوات من حولها، في البداية ظنوا أن هدوءها وقلة حديثها مجرد طبيعة شخصية، لكن مع تكرار الملاحظات قرروا التوجه إلى معهد السمع والكلام، لتتأكد إصابتها بإعاقة سمعية.
تقول أسرة عالية إن التحدي الأكبر لم يكن في التشخيص بل في كيفية دعم ابنتهم نفسيًا، ومساعدتها على تقبُّل نفسها، مؤكدين لها دائمًا أن ما تمر به أمر طبيعي وفقدان إحدى الحواس قد يحدث لأي إنسان في أي وقت.
وعلى الرغم من أن عالية كانت تعتقد في طفولتها أنها مع مرور الوقت ستسمع وتفهم مثل الآخرين، إلا أنها اليوم تسير بخطوات ثابتة نحو حلمها، حيث تعمل حاليًا على تقديم محتوى هادف بلغة الإشارة، مستهدفة فئة الصم وضعاف السمع في العالم العربي.
وتوجه عالية رسالة إلى الشباب بضرورة الاستمرار في القراءة والتعلم في مختلف المجالات، مؤكدة أن العلم هو الطريق الحقيقي للنجاح.
فيما تحلم والدتها أن ترى ابنتها مؤثرة على مستوى العالم، وتحرص دائمًا على تشجيعها على العمل الجاد والتمسك بالعلم كوسيلة للتميز وتحقيق الذات.