سجلت أسعار الفضة قفزة قياسية جديدة خلال تداولات اليوم /الثلاثاء/، حيث ارتفعت الأسعار الفورية بنسبة 1% في بداية الجلسة لتصل إلى 69.70 دولارا للأوقية، قبل أن تلامس مستوى 70.00 دولار مؤقتا خلال الجلسة.
ويعكس هذا الأداء القوي مكاسب سنوية تجاوزت 141%، متفوقة بذلك على جميع المعادن النفيسة الأخرى، في وقت يزداد فيه إقبال المستثمرين على الأصول التي تجمع بين الاستقرار والإمكانات الكبيرة للنمو على المدى الطويل، خاصة في ظل الطلب الهيكلي المتزايد.
وتواصل الفضة الاستفادة من الزخم الإيجابي الذي يهيمن على أسواق المعادن النفيسة، رغم تراجع السيولة مع اقتراب نهاية العام.
وفيما يخص التوترات الجيوسياسية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي عن فرض ما وصفه بحصار على ناقلات النفط التي تدخل أو تغادر فنزويلا، مما زاد من الضغوط على الأسواق العالمية وأدى إلى تعزيز الطلب على الملاذات الآمنة مثل المعادن النفيسة. هذا التصعيد ساهم في دعم الأسعار وجعل الفضة أكثر جاذبية للمستثمرين.
ومع تجاوز الفضة حاجز 70 دولارا للأوقية، تبرز العوامل الأساسية مثل شح المعروض من الفضة وزيادة الطلب الصناعي من القطاعات الحيوية كطاقة النظيفة والتكنولوجيا الحديثة.
ورغم التوقعات بحدوث بعض التماسك السعري مع انخفاض أحجام التداول خلال فترة الأعياد، تظل النظرة المستقبلية للفضة إيجابية للغاية .
وتوقع مايكل براون، كبير الاستراتيجيين في شركة "بيبرستون"، أن يشهد السوق بعض التماسك مع انخفاض السيولة، لكنه أضاف: "الاتجاه الصاعد سيعود بقوة مع استئناف تداولات الأسواق بعد العطلات، ومع عودة أحجام التداول إلى طبيعتها، من المتوقع أن تستمر الفضة في تحقيق مكاسب قوية، مع مستهدف طويل الأجل عند 75 دولارا للأوقية".