تناولت برامج التليفزيون مساء الاثنين، العديد من القضايا والموضوعات المهمة، التى تشغل بال المواطن المصرى والرأى العام.
الموبايل هو الثغرة الأخطر.. خبير أمن معلومات: 95% من المصريين مهددون بالاختراق
كشف المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات ومستشار الهيئة العليا للأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات، عن تفاصيل وإحصائيات وصفها بالصادمة حول سلوك المصريين على شبكة الإنترنت خلال عام 2025، وذلك استناداً إلى أحدث التقارير الصادرة عن موقع "We Are Social" العالمي.
مواقع المراهنات الإلكترونية حققت طفرة مخيفة
أوضح المهندس وليد حجاج خلال لقائه ببرنامج الحياة اليوم، عبر قناة الحياة، مع الإعلامية لبنى عسل، أن الإحصائيات الخاصة بالمواقع الأكثر زيارة في مصر أظهرت أن مواقع المراهنات الإلكترونية حققت طفرة مخيفة، حيث احتل أحد مواقع القمار المركز الرابع من حيث عدد الزيارات التي بلغت 85.6 مليون زيارة شهريًا، مع وجود نحو 17.3 مليون مستخدم فريد، مؤكداً أن الفئة الأكثر استهدافاً وانخراطاً في هذه المواقع هم المراهقون والأطفال.
نمو الخدمات المالية والعملات المشفرة رغم الحظر
وفيما يخص التكنولوجيا المالية، كشف حجاج عن ارتفاع ملحوظ في الاعتماد على تطبيقات البنوك والمحافظ الإلكترونية بنسبة تجاوزت 13%، مشيراً إلى أن خدمة "إنستا باي" والخدمات المماثلة شهدت إقبالاً كبيراً. وفي مفاجأة من العيار الثقيل، أعلن الخبير أن 5.9% من مستخدمي الإنترنت في مصر يتعاملون بالعملات المشفرة مثل "بيتكوين" و"إيثريوم"، وذلك على الرغم من كونها غير قانونية ومجرمة، مما يعكس اتجاه الشباب للاستثمار في مجالات عالية المخاطر.
الهواتف الذكية.. البوابة الأوسع والأخطر للاختراق
وحذر مستشار الأمن السيبراني من أن 95.7% من دخول المصريين على الإنترنت يتم عبر الهواتف المحمولة، منها 89% عبر الهواتف الذكية.
وأوضح أن الاعتماد الكلي على الهاتف يزيد من فرص نجاح الهجمات السيبرانية وعمليات الاختراق؛ نظراً لصغر حجم الشاشة الذي يصعب من عملية التحقق من الروابط المشبوهة مقارنة بأجهزة الكمبيوتر، مما يجعل المستخدم أكثر عرضة للوقوع في فخ التصيد الاحتيالي.
تزايد مستمر في أعداد المستخدمين
اختتم حجاج مداخلته بالإشارة إلى زيادة سنوية بنسبة 1.5% في عدد مستخدمي الهواتف المحمولة في مصر، وهو ما يتطلب رفع الوعي الرقمي لمواجهة التهديدات المتزايدة، خاصة مع تحول الإنترنت إلى وسيلة أساسية في كافة المعاملات اليومية والمالية.
أستاذ علاقات دولية: خريطة خارجية سوريا دون الجولان رسالة اعتراف بالأمر الواقع
قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن الخريطة التي نشرتها وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للحكومة الانتقالية في دمشق، والتي لم تتضمن مرتفعات الجولان المحتل، لا يمكن اعتبارها خطأ غير مقصود، موضحًا أن استبعاد الجولان يعكس إدراكًا كاملًا لما تم نشره، وليس سهوًا إداريًا.
تسليم ضمني بسيطرة إسرائيل على الجولان
وأوضح عاشور، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية شاهندة ببرنامج «إكسترا اليوم»، أن ما جرى يعكس تسليمًا بالأمر الواقع، يتمثل في القبول الضمني بخروج مرتفعات الجولان عن السيادة السورية، بما يشير إلى رؤية تعتبر السيطرة الإسرائيلية على الجولان سيطرة دائمة.
غياب الأجندة الوطنية لدى التنظيمات المسلحة
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن التنظيمات المسلحة التي تصل إلى الحكم لا تنطلق من أجندة وطنية شاملة، بل تركز على الاستئثار بالسلطة فقط، موضحًا أن أي اصطدام مع قوى كبرى أو حلفائها يتم تجنبه حتى لو كان ذلك على حساب الأراضي الوطنية.
إلغاء احتفالات أكتوبر وبوادر تطبيع غير معلن
ولفت عاشور إلى أن إلغاء احتفالات أكتوبر في سوريا لا ينفصل عن هذا السياق، معتبرًا إياه خطوة تمهيدية لتقديم ما وصفه بـ«بادرة حسن نية» تجاه إسرائيل، في إطار ترتيبات تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تفتح الباب أمام مسار تطبيع غير معلن مع النظام الحالي.
الولايات المتحدة وراء ترتيبات المشهد السوري
وأكد أن وصول أحمد الشرع إلى الحكم بعد عزل بشار الأسد لا يمكن فصله عن ترتيبات أمريكية، مشددًا على أن النظام الجديد يسعى للحصول على اعتراف دولي من خلال تمرير رسائل سياسية، من بينها القبول الضمني بالسيطرة الإسرائيلية على الجولان وجبل الشيخ.
السيطرة المحدودة على الأراضي السورية
وحول الحديث عن سيطرة النظام الحالي على نحو 25% فقط من الأراضي السورية، أوضح عاشور أن هذا الأمر طبيعي في حالة التنظيمات المسلحة، مشيرًا إلى أن تجارب دول مثل اليمن وليبيا والصومال والسودان تؤكد أن وصول تنظيم مسلح للحكم غالبًا ما يكون نتيجة انزلاق الدولة نحو نموذج «الدولة الفاشلة».
الحفاظ على السلطة أولوية النظام الحالي
وأوضح أن النظام في سوريا لا يستهدف استعادة كامل الأراضي أو تحقيق وحدة وطنية، بل يركز على الاحتفاظ بجزء من الأرض يضمن له البقاء في السلطة، حتى وإن كانت هذه السيطرة محدودة جغرافيًا.
اتفاقات مرتقبة برعاية أمريكية
وأشار عاشور إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد اتفاقات غير معلنة بين نظام أحمد الشرع وإسرائيل، برعاية الولايات المتحدة، تشمل تفاهمات تتعلق بالدروز داخل سوريا، إلى جانب ترتيبات أمنية وتعاونية تضمن استمرار النظام الحالي.
التهديدات تدفع النظام للاحتماء بواشنطن
وأكد أن الهجمات التي نفذها تنظيم داعش مؤخرًا زادت من هشاشة النظام السوري الحالي، ما دفعه إلى الاحتماء بشكل أكبر بالولايات المتحدة وتنفيذ الإملاءات السياسية والأمنية المفروضة عليه، لضمان بقائه في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.
حسام الغمري يكشف مخططات الإخوان لضرب مؤسسات الدولة وتزييف الوعي
أكد الإعلامي والباحث السياسي حسام الغمري، أن المنصات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين لا يمكن تصنيفها كإعلام مهني بأي معيار، بل هي "غرف لإدارة الحرب النفسية" تستهدف الدولة المصرية ومؤسساتها السيادية، موضحا أن الجماعة تعتمد بشكل أساسي على تزييف المستندات وفبركة الرسائل الصوتية والفيديوهات المضللة لضرب الثقة بين المواطن ومؤسساته.
التزييف والفبركة كأدوات أساسية
وأشار الغمري خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الساعة 6، عبر قناة الحياة، مع الإعلامية عزة مصطفى، إلى أن الجماعة تتبع أساليب تضليلية متطورة، تشمل ادعاء "انشقاق" شخصيات وهمية، واستخدام تقنيات المونتاج والأقنعة لإخفاء الهويات، فضلاً عن فبركة قصص وهمية ونسبها لشخصيات تاريخية أو عامة.
وأكد الغمري أنه يمتلك الأدلة والوثائق التي تثبت تورط هذه المنصات في عمليات تزوير ممنهجة تخدم أجنداتهم السياسية، واصفاً ما يتم تداوله بـ "العبث والهرتلة الإخوانية".
دلالات التوقيت والتصعيد الأخير
وحول سر التصعيد في الوقت الحالي، أوضح الغمري أن الجماعة تشعر بأنها تعيش في الوقت الضائع، خاصة بعد القرارات الدولية الأخيرة، ومنها توجه الإدارة الأمريكية نحو اتخاذ إجراءات قانونية ومالية صارمة ستضرب العمود الفقري لتمويل الجماعة وتجمد أصولها في الخارج. كما ربط الغمري بين هجمات الجماعة وبين الموقف المصري القوي والراسخ تجاه وحدة السودان واعتبارها خطاً أحمر، وهو ما أزعج محركي الجماعة في الخارج.
إمبراطورية التمويل والجمعيات المشبوهة
وفيما يخص الجانب المالي، كشف الغمري عن أرقام مذهلة تتعلق بتمويل الجماعة، مشيراً إلى أن ثلاث جمعيات فقط تابعة للإخوان جمعت نحو نصف مليار دولار خلال عامين تحت مسمى التبرعات. وأكد أن الجماعة تمتلك ميزانيات ضخمة تعادل ميزانيات دول، تراكمت عبر عقود من العمل تحت غطاء الجمعيات الخيرية في أوروبا وأمريكا، وهي الأموال التي تُستخدم حالياً لتمويل آلات التحريض ضد الدولة المصرية.
الإخوان ورقة محترقة وعبء على مشغليهم
واختتم الغمري حديثه بالتأكيد على أن الجماعة أصبحت عبئاً على القوى الدولية التي كانت تستخدمها كأداة للضغط والتفاوض. وأوضح أن المشغل الدولي أدرك تماماً فقدان الجماعة لأي فاعلية أو تأثير حقيقي في الشارع المصري، ما دفع الجماعة لمحاولة إثبات وجودها عبر نشر الفوضى والتشكيك في المؤسسات الراسخة كالقضاء والجيش والشرطة، وهي المحاولات التي وصفها بأنها تعكس "أعلى مراحل الخيانة الوطنية".
محلل سياسى: محاولة فتح قناة حوار مع روسيا فى هذا التوقيت أكبر من فرنسا
قال الدكتور ياسر ثابت، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن محاولة فتح قناة حوار مع روسيا في هذا التوقيت أكبر من فرنسا، وهي محاولة من جانب أوروبا للنظر بواقعية شديدة لمجريات الأحداث خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وربما كان هناك ضررا كبيرا من التصعيد، وصل للاشتباك العسكري والعمليات العسكرية بين الجانبين، وحرب أصبحت مدمرة ومكلفة ليس فقط للطرفين وإنما لأطراف أخرى.
وأضاف ثابت، خلال استضافته ببرنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الامتداد الأوروبي من الواضح تماما أنه يدفع الكلفة الرئيسية في هذه الحرب عن الجانب الأوكراني، وهي محاولة من جانب فرنسا والرئيس الفرنسي للنظر بواقعية أكبر إلى ما يجري ومحاولة لتجنب هذه الخسائر ونزيف الأموال والدماء في حرب ربما يكون غير مجدي أن تستمر لعام آخر.
وتابع أن ما يجري الآن محاولة من جانب فرنسا ومن خلفها عدد من الدول الأوروبية ومنها فنلندا، حيث يتحرك الرئيس الفنلندي لتخفيف حدة النزاع وعدم الاكتفاء بالطرف الأمريكي كوسيط وحيد بين الجانبين الروسي والأوكراني.
أوروبا لم تتمكن من كسر شوكة روسيا كما كانت تأمل
قال الدكتور ياسر ثابت، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن هناك محاولة من عدد من الدول الأوروبية لفتح حوار مع روسيا وهي محاولة لتجنيب الاتحاد الأوروبي نفسه؛ خصوصا بعد تصريحات عدد من قادة الاتحاد الأوروبي منهم كايا كالاس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، التي كانت ضارة بشدة بأي محاولة لتخفيف من حدة الخلاف الروسي الأوروبي.
وأضاف ثابت، أنه حان الوقت بالنسبة لأوروبا والدول الحليفة لأوكرانيا إلى أن تنظر بواقعية أكبر إلى هذه الكلفة الكبيرة.
وتابع أن الحرب أصبحت غير مجدية في الاستمرار خصوصا أنها لم تتمكن أوروبا كما كانت تأمل وتتوقع في الفترة الماضية من كسر شوكة موسكو أو حتى الضغط عليها عن طريق العقوبات.