أكد الإعلامي والباحث السياسي حسام الغمري، أن المنصات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين لا يمكن تصنيفها كإعلام مهني بأي معيار، بل هي "غرف لإدارة الحرب النفسية" تستهدف الدولة المصرية ومؤسساتها السيادية، موضحا أن الجماعة تعتمد بشكل أساسي على تزييف المستندات وفبركة الرسائل الصوتية والفيديوهات المضللة لضرب الثقة بين المواطن ومؤسساته.
التزييف والفبركة كأدوات أساسية
وأشار الغمري خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الساعة 6، عبر قناة الحياة، مع الإعلامية عزة مصطفى، إلى أن الجماعة تتبع أساليب تضليلية متطورة، تشمل ادعاء "انشقاق" شخصيات وهمية، واستخدام تقنيات المونتاج والأقنعة لإخفاء الهويات، فضلاً عن فبركة قصص وهمية ونسبها لشخصيات تاريخية أو عامة.
وأكد الغمري أنه يمتلك الأدلة والوثائق التي تثبت تورط هذه المنصات في عمليات تزوير ممنهجة تخدم أجنداتهم السياسية، واصفاً ما يتم تداوله بـ "العبث والهرتلة الإخوانية".
دلالات التوقيت والتصعيد الأخير
وحول سر التصعيد في الوقت الحالي، أوضح الغمري أن الجماعة تشعر بأنها تعيش في الوقت الضائع، خاصة بعد القرارات الدولية الأخيرة، ومنها توجه الإدارة الأمريكية نحو اتخاذ إجراءات قانونية ومالية صارمة ستضرب العمود الفقري لتمويل الجماعة وتجمد أصولها في الخارج. كما ربط الغمري بين هجمات الجماعة وبين الموقف المصري القوي والراسخ تجاه وحدة السودان واعتبارها خطاً أحمر، وهو ما أزعج محركي الجماعة في الخارج.
إمبراطورية التمويل والجمعيات المشبوهة
وفيما يخص الجانب المالي، كشف الغمري عن أرقام مذهلة تتعلق بتمويل الجماعة، مشيراً إلى أن ثلاث جمعيات فقط تابعة للإخوان جمعت نحو نصف مليار دولار خلال عامين تحت مسمى التبرعات. وأكد أن الجماعة تمتلك ميزانيات ضخمة تعادل ميزانيات دول، تراكمت عبر عقود من العمل تحت غطاء الجمعيات الخيرية في أوروبا وأمريكا، وهي الأموال التي تُستخدم حالياً لتمويل آلات التحريض ضد الدولة المصرية.
الإخوان ورقة محترقة وعبء على مشغليهم
واختتم الغمري حديثه بالتأكيد على أن الجماعة أصبحت عبئاً على القوى الدولية التي كانت تستخدمها كأداة للضغط والتفاوض. وأوضح أن المشغل الدولي أدرك تماماً فقدان الجماعة لأي فاعلية أو تأثير حقيقي في الشارع المصري، ما دفع الجماعة لمحاولة إثبات وجودها عبر نشر الفوضى والتشكيك في المؤسسات الراسخة كالقضاء والجيش والشرطة، وهي المحاولات التي وصفها بأنها تعكس "أعلى مراحل الخيانة الوطنية".