مستشفى أمريكى يعلن نجاح أول عملية زرع مزدوجة للقلب والكبد لطفلة

الإثنين، 22 ديسمبر 2025 02:00 م
مستشفى أمريكى يعلن نجاح أول عملية زرع مزدوجة للقلب والكبد لطفلة نجاعة عملية زراعة مزدوجة للقلب والكبد

كتبت: دانه الحديدى

أعلن مستشفى الأطفال في كولورادو (Children's Colorado) ، نجاح أول عملية زرع مزدوجة للقلب والكبد في تاريخه، بدعم من عشرات أعضاء الفريق من 25 فريق رعاية متعدد التخصصات، حيث ولم تجرى سوى 38 عملية زرع مزدوجة للقلب والكبد للأطفال في الولايات المتحدة.

وبحسب موقع "Medical xpress"، قالت الدكتورة ميجان آدامز، المديرة الجراحية لبرامج زراعة الكبد والكلى للأطفال ""إن إجراء أول عملية زرع مزدوجة للقلب والكبد في مستشفى الأطفال في كولورادو، هو إنجاز مذهل لبرنامج زراعة الأعضاء للأطفال لدينا"، وأضافت :"نحن ممتنون لتقديم هذا المستوى من الرعاية لمزيد من الأطفال، الذين يحتاجون إلى عمليات زرع أعضاء معقدة لعلاج الأمراض التي تهدد الحياة، ومساعدتهم على عيش حياة صحية وسعيدة".

 

حالة جرايسى
 

استعدّت فرق الرعاية في مستشفى كولورادو للأطفال لسنوات، لإجراء عملية زرع قلب وكبد مزدوجة تحسباً لاحتياجات المرضى المستقبلية، وبفضل التعاون الوثيق بين مختلف التخصصات، بما في ذلك الجراحة، وأمراض القلب وأمراض الكبد وغيرها، كان الفريق جاهزاً عندما كانت جرايسي جرينلو، البالغة من العمر 11 عاماً، وعائلتها في أمسّ الحاجة إليهم.

ولدت جرايسي بمتلازمة نقص تنسج القلب الأيسر، حيث كان قلبها يحتوي على حجرة واحدة فقط تضخ الدم إلى جسمها، و خضعت غرايسي لثلاث عمليات جراحية قبل بلوغها الثالثة من عمرها، وهم "عملية نوروود، وعملية جلين، وعملية فونتان"، والتي مكّنت قلبها من العمل، وعلى الرغم من أن معظم الأطفال المصابين بمتلازمة نقص تنسج القلب الأيسر يعيشون حتى سن البلوغ، إلا أن لهذا العيب الخلقي في القلب آثارًا طويلة الأمد، بما في ذلك خلل في وظائف الكبد، بل وحتى فشل كبدي، وذلك بسبب تأثير العيب الخلقي والعلاجات على الأعضاء الأخرى.

كانت جرايسي تعاني لسنوات من التهاب القصبات البلاستيكي، وهو حالة مرضية تُسبب ترسبات سميكة تشبه البروتين في مجاريها الهوائية،  في العام الماضي، تفاقمت حالتها، وبدأ كبدها بالفشل أيضاً. قرر فريق الرعاية الصحية الخاص بها أن الوقت قد حان للمضي قدماً، وتم إدراجها رسمياً على قائمة انتظار زراعة عضوين في أبريل، واجتمع فريق متعدد التخصصات يضم عشرات الخبراء بانتظام للاستعداد لكل سيناريو محتمل في غرفة العمليات، وضعوا خطة عمل راعت تعقيد عملية زراعة عضوين لكل منهما اعتبارات جراحية خاصة، مثل اختلاف متطلبات حجم الدم واحتياجات الإلكتروليتات.

 

تفاصيل الجراحة
 

في غضون شهر واحد من إدراجها على قائمة الانتظار، توفر قلب وكبد لجرايسي، بفضل عائلة أخرى تبرعت لها بالأعضاء. ولأن عمر القلب محدود، أجرى الدكتور ماثيو ستون، المدير الجراحي لبرنامج زراعة قلب الأطفال، والدكتورة إميلي داونز، جراحة القلب الخلقية، عملية زراعة القلب أولاً، والتي استغرقت تسع ساعات.

خلال هذه الفترة، وُضع كبد المتبرع به على نظام TransMedics للعناية بالأعضاء، وهو عبارة عن مضخة متخصصة تحاكي وظيفة الكبد الطبيعية في الجسم، مما أبقى الكبد صالحًا لفترة أطول ومنح جراحي القلب وقتًا كافيًا لإتمام عملية زراعة القلب،  وتولى آدمز والدكتورة كيندرا كونزن، جراحة زراعة الأعضاء، إجراء عملية زراعة الكبد، والتي استغرقت سبع ساعات إضافية، وكان التنسيق الوثيق مع فريق التخدير أمرًا بالغ الأهمية لضمان صحة وسلامة جرايسي أثناء العملية.

تكللت الجراحة بالنجاح،  وغادرت جرايسي وحدة العناية القلبية بعد شهر واحد من الجراحة، والآن، بعد سبعة أشهر من عملية الزرع، تواصل جرايسي مواعيدها الشهرية مع فريق الرعاية، والأهم من ذلك، أنها عادت إلى مدرستها ومنزلها مع كلابها، ومثل جميع مرضى زراعة القلب من الأطفال، ستحتاج إلى عملية زرع قلب أخرى في المستقبل، لكن كبدها الجديد سيدوم معها مدى الحياة.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة