فيسبوك
واتساب
التقى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بقيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية، وعلى رأسها الصناعة، وإقامة المناطق الصناعية، والربط البحري، وذلك خلال زيارته الحالية للعاصمة العمانية مسقط للمشاركة في منتدى الأعمال المصري العماني.
وشهد اللقاء حضور السفير ياسر شعبان سفير مصر لدى سلطنة عمان، وممثلي الشركات المصرية المرافقة للوفد، وعدد من قيادات وزارتي الصناعة والنقل.
تأكيد على عمق العلاقات الأخوية
في مستهل اللقاء، أكد الفريق مهندس كامل الوزير عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع مصر وسلطنة عمان، والتي تستند إلى تاريخ طويل من التعاون المشترك، مشيرًا إلى تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة، ودراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في عدد من القطاعات، تنفيذًا لتوجيهات القيادتين السياسيتين في البلدين.
الشركات المصرية نواة لجذب الاستثمارات
وأوضح الوزير أن الوفد المصري يضم ممثلي الشركات المصرية العاملة في سلطنة عمان، خاصة في مجالات الإنشاءات والبنية التحتية، مشيرًا إلى تطلع مصر لأن تكون هذه الشركات نواة لجذب مزيد من الشركات المصرية من مختلف القطاعات إلى السوق العماني، لنقل الخبرات المصرية المتراكمة في مجالات الطرق والبنية الأساسية والصناعة، وإنشاء المناطق الصناعية وترفيقها، ومحطات المياه والصرف.
استعراض قدرات المقاولات المصرية
وخلال الاجتماع، تم استعراض قدرات شركات المقاولات المصرية في تنفيذ مختلف أنواع المشروعات، إلى جانب عرض نماذج من المشروعات التي تنفذها الشركات المصرية في سلطنة عمان، حيث أكد الوزير استعداد هذه الشركات لإقامة مصانع لإنتاج مستلزمات البناء والإنشاءات داخل عمان، أو استكمال مراحل التصنيع بها، مشيدًا بتجربة المطورين الصناعيين المصريين في إنشاء مناطق صناعية متكاملة على أعلى مستوى.
مشروعات صناعية تكاملية مشتركة
وأشار الوزير إلى أهمية تركيز الجانبين على إقامة مشروعات صناعية تكاملية تعتمد على استغلال الموارد والخامات الأولية المتوافرة في مصر وعمان، لإنتاج منتجات نهائية تحمل شعار «صنع في مصر» أو «صنع في عمان»، مؤكدًا ضرورة الاستفادة من خامات الحديد والنحاس المتوافرة في عمان لإقامة صناعات مشتركة، تشمل تصنيع الكابلات والأسلاك لتلبية احتياجات السوقين والتصدير للخارج.
تعزيز الربط البحري واللوجستي
وأكد الوزير أهمية تعزيز الربط البحري بين البلدين من خلال الربط بين ميناء السخنة المصري وميناء صحار العماني، مشيرًا إلى أن ميناء السخنة يعمل به أكبر ستة مشغلين موانئ في العالم، ما يتيح فرصًا كبيرة لجذب الاستثمارات الصناعية.
وأوضح أنه يمكن إقامة مناطق لوجستية مشتركة في الميناءين، يتم من خلالها تصنيع المنتجات في أحدهما واستكمالها في الآخر، بما يعزز التكامل الصناعي والتجاري بين البلدين.
كما أشار إلى توجيه دعوة رسمية لوزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العماني لزيارة المناطق الصناعية المصرية، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمتحف المصري الكبير، للاطلاع على حجم التطور الصناعي والعمراني الذي شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة.
الجانب العماني: تشكيل فريق عمل مشترك
ومن جانبه، أكد قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني عمق العلاقات الأخوية التي تجمع مصر وسلطنة عمان، مشيدًا بالإنجازات التي حققتها مصر، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير والعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار إلى أهمية تشكيل فريق عمل مشترك من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العمانية ووزارتي الصناعة والنقل المصريتين، لدراسة فرص التكامل الصناعي والربط بين الموانئ، بما يسهم في زيادة حركة التجارة البينية، والبناء على نجاحات الشركات المصرية العاملة في السوق العماني، والاستفادة من الاتفاقات التجارية التي تربط البلدين بمختلف الأسواق العالمية.
