تمنح الألعاب الإلكترونية مساحة واسعة من الترفيه للكبار والصغار، وتجذبهم بعوالمها التفاعلية وروح المنافسة والسعي للفوز. ورغم ما تحمله من متعة وتحدٍ، قد تتحول تجربة اللعب لدى البعض إلى مصدر للغضب والعصبية، خاصة عند الخسارة، أو الخروج من المنافسة، أو الاضطرار للبدء من جديد. هذا التذبذب بين المتعة والتوتر يدفع كثيرين للبحث عن طرق تقلل من العصبية أثناء اللعب، وتساعدهم على الاستمتاع بالتجربة بشكل صحي ومتوازن. وفي هذا السياق، يوضح موقع Calm أبرز الأسباب التي تؤدي إلى التوتر أثناء اللعب، إلى جانب خطوات فعالة للحد منه.
لماذا تسبب الألعاب الإلكترونية التوتر؟
استهلاك تركيز أعلى من المتوقع
يلجأ كثيرون إلى الألعاب الإلكترونية بهدف الاسترخاء وأخذ استراحة من ضغوط الحياة اليومية، لكنهم يجدون أنفسهم مطالبين بتركيز عالٍ، والسعي الدائم للفوز وإثبات الذات، ما يحول وقت الراحة إلى مصدر إضافي للضغط النفسي بدلًا من التهدئة.
التأثير على الروتين اليومي
الانغماس في مراحل اللعبة ومحاولة التقدم وتحقيق الإنجازات قد يستنزف وقتًا طويلًا، يؤثر على الأنشطة اليومية الأخرى، مثل النوم أو الالتزامات الاجتماعية، وهو ما يعد من أبرز العوامل التي تزيد الشعور بالعصبية والتوتر.
الإرهاق الاجتماعي
تعتمد بعض الألعاب الجماعية على التواصل المستمر بين اللاعبين لتحقيق الفوز، لكن هذا التواصل قد يتحول أحيانًا إلى توجيه أوامر حادة، أو صراخ، أو إساءات لفظية، ما يخلق حالة من الضغط النفسي والإرهاق، وينعكس سلبًا على المزاج في نهاية اللعبة.
الإرهاق الذهني
تعتمد تصميمات الألعاب الإلكترونية على مؤثرات صوتية قوية وألوان زاهية، ومع الاستمرار في اللعب لفترات طويلة، يتعرض اللاعب لإجهاد ذهني يؤدي إلى التوتر والشعور بالعصبية.
كيف تجعل وقت اللعب تجربة ترفيهية ممتعة؟
اختيار اللعبة وفقًا للحالة المزاجية
من المهم تقييم حالتك النفسية قبل البدء في اللعب. فعند الشعور بالإرهاق، يُفضل تجنب الألعاب التي تعتمد على السرعة وضيق الوقت، بينما في حالات الشعور بالوحدة، قد تكون الألعاب الجماعية التفاعلية خيارًا أفضل لتعزيز المتعة والتواصل.
الابتعاد عن التعليقات السلبية
بعض اللاعبين أو المحيطين باللعبة قد يكونون مصدرًا للتوتر والغضب. لذلك، يُنصح بتجاهل التعليقات السلبية أو استخدام خيارات كتم الصوت أو الحظر، للحفاظ على أجواء إيجابية تحقق الهدف الأساسي من اللعب.
التعامل الإيجابي مع الخسارة
الخسارة جزء طبيعي من أي تجربة تنافسية، ومن المهم عدم السماح لها بالسيطرة على المشاعر. التعامل مع اللعبة كوسيلة للترفيه، وليس كاختبار للقدرات أو مصدر للإحباط، يساعد على تحسين المزاج والاستفادة من التجربة بشكل صحي.
الغضب اثناء اللعب