لماذا جمع القرآن بين الشرك والبخل في وصف أهل النار؟.. هانى تمام يوضح

الإثنين، 22 ديسمبر 2025 10:15 م
لماذا جمع القرآن بين الشرك والبخل في وصف أهل النار؟.. هانى تمام يوضح الدكتور هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر الشريف

0:00 / 0:00
كتب محمد عبد المجيد

أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر الشريف، أن من أقبح الصفات الطبيعية في الإنسان صفة البخل، كما أن من أقبح الصفات العقدية صفة الشرك بالله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن القرآن جمع بين هاتين الصفتين في موضع واحد عند الحديث عن عذاب أهل النار، مستشهدًا بقول الله تعالى: خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعًا فاسلكوه إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين، وأوضح أن هذه الآية جمعت بين الشرك من حيث العقيدة، والبخل من حيث السلوك والأخلاق، وهما صفات قبيحة قد تجتمعان في الإنسان.

البخل صفة قبيحة تؤثر على النفس والآخرين


وأشار هاني تمام خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، إلى أن البخل لا يقتصر على المال فقط، بل يشمل كل جانب من جوانب الحياة، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه﴾.
وأوضح أن البخيل غالبًا ما يكون بخيلًا في المشاعر، والكلمة الطيبة، ورد الجميل، وجبر الخواطر، وحتى بالمعلومة التي يمكن أن تنفع الآخرين، بينما الكريم يكون معطاءً في كل شيء، شاكراً لله على نعمه، معطاءً في تعامله مع الناس.

الحمد والكرم علاقة متكاملة


تطرق هاني تمام لمعنى الحمد، مشيرًا إلى أنه يشمل اللسان والقلب والجوارح، أي أن الإنسان يحمد الله بكليته، مستشهدًا بقول أحد الشعراء: «أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجب»، مؤكدًا أن الكرم الحقيقي هو شكر الله في كل جوانب الحياة، وينعكس في العطاء للآخرين.

خلاصة التوجيه الشرعي


الآية القرآنية تشير إلى أن البخل والشرك صفات مذمومة تؤدي بصاحبها إلى العذاب، وأن الإسلام يحث على الكرم والشكر والإنفاق في سبيل الله، والابتعاد عن الأنانية والبخل والعقيدة الفاسدة.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة