غالباً ما تعكس صحة الفم صحتنا العامة، ومن بين جميع الأعراض التي قد تظهر على الفم، تُعد قرح الفم مؤشرًا هامًا على احتمالية وجود أمراض مناعية ذاتية كامنة، حيث غالبًا ما تكون الأعراض الفموية أولى علامات أمراض المناعة الذاتية، ولذلك، يلعب أطباء الأسنان دورًا هامًا في الكشف المبكر عن هذه الأمراض، وفقًا لموقع هيئة الخدمات البريطانية الصحية "NHS".
ويمكن أن يساعد التشخيص المبكر بشكل حاسم في تحسين جودة استراتيجيات العلاج ونوعية الحياة، ويتحقق ذلك بفضل المعرفة الدقيقة بالأعراض الفموية لأمراض المناعة الذاتية، من أجل الخضوع للعلاج المناسب.
فيما يلي بعض أمراض المناعة الذاتية الرئيسية المرتبطة بتقرحات الفم:
الذئبة الحمامية الجهازية (SLE)
قد تظهر الذئبة الحمامية الجهازية على شكل آفات قرصية في الفم، وغالبًا ما تكون من أولى علاماتها الظاهرة، حيث تظهر هذه الآفات على النحو التالي:
- مناطق حمراء مستديرة أو غير منتظمة.
- أحيانًا مع خطوط بيضاء شعاعية.
- احتمال حدوث تقرح أو ضمور.
قد تشمل المظاهر الفموية الأخرى ما يلي:
- نمشات دموية (بقع صغيرة حمراء أو أرجوانية)
- نزيف اللثة.
- التهاب اللثة التقشري.
متلازمة شوجرن
تؤثر هذه الحالة بشكل أساسي على الغدد اللعابية والدمعية، مما يؤدي إلى:
- جفاف الفم (زيروستميا).
- زيادة خطر الإصابة بالتهابات الفم، وخاصة داء المبيضات.
- زيادة القابلية لتسوس الأسنان.
- صعوبة في الكلام والبلع.
الفقاع الشائع
غالباً ما يبدأ الفقاع الشائع في تجويف الفم، ويظهر على شكل:
- تآكلات أو بثور مؤلمة.
- آفات يمكن أن تصيب أي سطح مخاطي للفم.
- علامة نيكولسكي الإيجابية (تحدث عند فرك أو ضغط الجلد الطبيعي ظاهريًا بحركة جانبية خفيفة، فتنفصل الطبقة السطحية (البشرة) عن الطبقات الأعمق).
الفقاع الغشائي المخاطي
يؤثر هذا المرض بشكل أساسي على اللثة، ويسبب ما يلي:
- التهاب اللثة التقشري.
- بثور أو قرح على الغشاء المخاطي للفم.
- آفات قد تستمر لفترة أطول من تلك الموجودة في الفقاع الشائع.
متلازمة بهجت
تتميز بظهور قرح فموية متكررة، وغالبًا ما يصاحبها ما يلي:
- قرح تناسلية.
- التهاب العين.
- آفات جلدية.
طرق التشخيص والعلاج
يتطلب تشخيص هذه الحالات اتباع نهج متعدد الجوانب:
- فحص سريري شامل.
- تاريخ مرضي مفصل.
- خزعة للفحص النسيجي.
- دراسات التألق المناعي.
- تحاليل الدم للأجسام المضادة النوعية.
تختلف استراتيجيات العلاج باختلاف الحالة، ولكنها تشمل غالبًا:
- الكورتيكوستيرويدات الموضعية أو الجهازية.
- الأدوية المثبطة للمناعة.
- بدائل اللعاب لعلاج جفاف الفم.
- العناية الفائقة بنظافة الفم.