كل ما تريد معرفته عن متلازمة التعب المزمن.. أعراض غير مفهومة

الأحد، 21 ديسمبر 2025 11:00 م
كل ما تريد معرفته عن متلازمة التعب المزمن.. أعراض غير مفهومة متلازمة التعب المزمن

كتبت: دانه الحديدى

من الطبيعى الشعور بالإرهاق والتعب بسبب ضغوطات الحياة المختلفة، أو بسبب مجموعة متنوعة من الأمراض ، ولكن عندما يستمر هذا الإرهاق لأشهر، غالبًا بعد الإصابة بعدوى، فقد يشير ذلك إلى حالة تسمى متلازمة التعب المزمن .

وبحسب موقع "Fox news"، تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن حوالي 3.3 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون حاليًا من هذه المتلازمة، وأن حوالي واحد من كل أربعة أشخاص ملازم للفراش في مرحلة ما أثناء المرض.

وعلى الرغم من انتشار تلك المتلازمة ، يقول الخبراء إنه حالة غير مفهومة جيدًا يغفل عنها الأطباء في كثير من الأحيان، وتشير الأبحاث السابقة إلى أن حوالي 15٪ فقط من المصابين يتم تشخيصهم بشكل صحيح.

 

ما هي متلازمة التعب المزمن؟
 


متلازمة التعب المزمن (CFS)، والمعروفة رسميًا باسم التهاب الدماغ والنخاع العضلي (ME)، هي مرض مزمن يسبب إرهاقًا شديدًا لدرجة أنه يعيق القدرة على أداء الأنشطة اليومية.


وتعرف الأكاديمية الوطنية للطب المتلازمة بأنها وجود الأعراض الثلاثة التالية التي تستمر لمدة ستة أشهر على الأقل، وهى:

-إرهاق شديد غير معتاد ويقلل من القدرة على أداء الأنشطة التي كنت تقوم بها بشكل طبيعي قبل المرض

-"شعور بالضيق" يتفاقم بعد بذل مجهود بدني أو ذهني كان يُحتمل تحمله جيداً في السابق

-نوم مضطرب أو وجود مشاكل  في التفكير والذاكرة، والتي تسمى غالبًا "ضباب الدماغ"، أو الدوخة عند الوقوف.

لا توجد اختبارات لتأكيد التعب المزمن، لذلك يقوم الأطباء بتشخيصه من خلال التحدث إلى مرضاهم وفحصهم واستبعاد الاضطرابات الأخرى، مثل قصور الغدة الدرقية والاكتئاب، والتي غالباً ما تشترك في نفس الأعراض.

 

أسباب التعب المزمن
 

قد يكون سبب متلازمة التعب المزمن هو العدوى أو عوامل الإجهاد الفسيولوجية الأخرى، ولكن أسبابها وأعراضها يمكن أن تختلف اختلافًا كبيرًا من شخص لآخر، حيث تشبه تلك الحالة وجود "أزمة طاقة حادة" في الجسم، فعندما تنخفض الطاقة إلى مستوى منخفض للغاية، قد لا يعمل "مركز التحكم" في الدماغ، وهى منطقة ما تحت المهاد ، التي تنظم النوم والهرمونات وضغط الدم والنبض، بكفاءة.


وقال الطبيب إنه على الرغم من أن خلل منطقة ما تحت المهاد يمكن أن يؤدي إلى ظهور عشرات الأعراض الأخرى، إلا أن العلامات المميزة هي الأرق، والتشوش الذهني، والألم المنتشر.

أي شيء يسبب استنزافًا شديدًا للطاقة يمكن أن يؤدي إلى ظهور المتلازمة، بما في ذلك ضغوط الحياة المزمنة، ونقص التغذية، واختلال توازن هرمونات الغدة الدرقية والتوتر ، ومشاكل النوم.

عادة ما ترتبط هذه المحفزات بظهور تدريجي لمتلازمة التعب المزمن، ولكن يمكن أن يحدث الظهور المفاجئ بسبب بعض أنواع العدوى، ومن بينها عدوى كوفيد-19 وداء كثرة الوحيدات العدوائية، كما أظهرت الأبحاث السابقة، كما أن إصابات الرأس والرقبة والتغيرات الهرمونية المفاجئة بعد الحمل، يمكن أن تؤدي أيضاً إلى التعب المزمن.

 

علاج متلازمة التعب المزمن
 

نظراً لاختلاف تأثير متلازمة التعب المزمن على الأشخاص، فلا يوجد علاج موحد لها، لذلك توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بأن يتعاون المرضى المصابون بمتلازمة التعب المزمن مع أطبائهم، لوضع خطة علاجية بناءً على الأعراض التي تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة.

تشمل العلاجات عادةً مزيجًا من تغييرات نمط الحياة والعلاجات والأدوية، وينبغي على المرضى وأطبائهم تقييم الفوائد والمخاطر المحتملة لأي نهج علاجي، وقد يجد آخرون أن العلاجات البديلة، مثل العلاج الطبيعي، مفيدة.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة