أكد الدكتور محمود المتيني، رائد زراعة الكبد في مصر والشرق الأوسط، أن جميع عمليات زراعة الكبد والكلى التي تُجرى في مصر تعتمد بالكامل على متبرعين أحياء، في ظل غياب ثقافة التبرع بالأعضاء من المتوفين حديثًا.
قانون شامل وحاسم
وأوضح المتيني، خلال حوار ببرنامج كلمة اخيرة، مع الاعلامي احمد سالم، المذاع على قناة on، أن قانون زراعة الأعضاء في مصر قانون جامع وشامل، حسم جميع القضايا المتعلقة بزراعة ونقل الأعضاء، مؤكدًا أن القانون مُفعل بكل بنوده، باستثناء الجزء الخاص بنقل الأعضاء من متوفٍ ميت حديثًا.
النقل من حي لحي أكثر صعوبة
وأشار إلى أن نقل الأعضاء من متبرع حي إلى حي آخر يُعد أكثر صعوبة من نقلها من متوفٍ حديثًا، سواء من الناحية الطبية أو التنظيمية، إلا أن الاعتماد عليه مستمر بسبب ضعف القبول المجتمعي لفكرة التبرع من المتوفين.
ولفت رائد زراعة الكبد إلى أن نحو 97% من عمليات زراعة الأعضاء في الولايات المتحدة وأوروبا تتم من متوفين حديثًا، في حين أن مصر تعتمد بنسبة 100% على المتبرعين الأحياء في زراعة الكبد والكلى.
تقديس الجسد عائق ثقافي
وأضاف المتيني أن المجتمع المصري، ومنذ عصور الفراعنة، لديه ثقافة راسخة تقوم على تقديس الجسد البشري، وهو ما يشكل أحد العوائق أمام تقبل فكرة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، لافتا إلى ان هناك دول متقدمة وأيضا ترفض هذه النوعية من العمليات مثل اليابان ترفض نقل الاعضاء من المتوفى بسبب طقوس تحدث في جسد المتوفى.
الحاجة إلى ثقافة وآلية واضحة
واختتم المتيني تصريحاته بالتأكيد على ضرورة نشر ثقافة عامة للتبرع بالأعضاء، إلى جانب وضع آلية واضحة ومعلنة تشجع المواطنين على التبرع، بما يسهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى.