لماذا يصبح جلد القدمين سميكا؟ الأسباب وطرق العلاج

الأحد، 21 ديسمبر 2025 06:00 ص
لماذا يصبح جلد القدمين سميكا؟ الأسباب وطرق العلاج أسباب خشونة القدمين

كتبت مروة هريدى

يُعد تصلب الجلد وسماكته في القدمين تغيرًا جسديًا طبيعيًا، إلا أنه غالباً ما يتطور تدريجيًا وبصمت، فلا يلاحظه الناس إلا عند الشعور بعدم الراحة، وتتعرض باطن القدمين لضغط هائل نتيجة المشي والوقوف وارتداء الأحذية، مما يجعلها حساسة للغاية للإجهاد الميكانيكي، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف انديا".

ونظرًا لأن أنماط الحياة المعاصرة تتسم بشكل متزايد بالوقوف لفترات طويلة والمشي على أرضيات صلبة وقلة الحركة، يلاحظ الأطباء تغيرات ملحوظة في جلد القدمين لدى مختلف الفئات العمرية، مما يؤثر بدوره على ملمسها، وهذه التغيرات المرئية ليست وليدة الصدفة، بل تدل على قدرة الجلد على التكيف والحماية، وأحيانًا دعم باقي أجزاء الجسم المعرضة للإجهاد.

إن معرفة سبب ازدياد سماكة جلد القدمين تُعطي فكرة عن كيفية تفاعل الجسم مع نفس نوع الإجهاد بشكل متكرر، وما تُشير إليه هذه التغيرات الجلدية بشكل غير مباشر.

 

العلامات المبكرة لتصلب أو سماكة جلد القدمين
 

نادراً ما يكون تصلب جلد القدمين مفاجئًا، فعادةً ما يبدأ بتغيرات طفيفة في ملمس الجلد تتفاقم تدريجيًا مع استمرار الضغط والاحتكاك، في البداية، قد يكون الجلد أقل مرونة وخشنًا بعض الشيء، أو غير متساوٍ في الملمس، خاصةً بعد المشي أو الوقوف لفترات طويلة.

تحدث هذه التغيرات عادةً في المناطق التي تتحمل وزن الجسم، مثل الكعبين، وباطن القدمين، وجوانب أصابع القدم، وتشير الدراسة المنشورة في مجلة أبحاث القدم والكاحل إلى أنه حتى في المراحل المبكرة من زيادة سمك الجلد، وتوجد علاقة بين انخفاض ترطيب الجلد وزيادة صلابته على المستوى المجهري، ويحدث هذا قبل فترة طويلة من ظهور مسامير القدم المرئية.. على النحو التالى:

- جفاف موضعي لا يتحسن مع الترطيب الروتيني.
- جلد يبدو أكثر صلابة أو أقل مرونة من المناطق المحيطة به.
- تغير طفيف في اللون، غالبًا ما يكون مصفرًا أو باهتًا.
- ملمس خشن ملحوظ عند تمرير الأصابع على النعل.
- الشعور بالضغط أو الشد أثناء المشي.

 

أسباب شائعة لسماكة وصلابة جلد القدم
 

السبب الرئيسي لتطور الجلد السميك على القدمين هو الإجهاد الميكانيكي المتكرر، وعندما يتعرض الجلد لضغط أو احتكاك مستمر، فإنه يتفاعل عن طريق زيادة إنتاج الكيراتين داخل الجلد، وهو البروتين الذي يمنح الجلد قوته، وينتج عن هذا التفاعل تكوين طبقة جلدية أكثر سمكًا، والتي من المفترض أن تكون الطبقة الواقية للأجزاء العميقة من الجسم.

الأحذية مؤثرة للغاية، وخاصة الأحذية غير المبطنة جيدًا، أو ذات المقاس الخاطئ، أو التي تفرض أنماط حركة غير طبيعية، وإلى جانب ذلك، تؤثر العوامل داخل الجسم، مثل نقص الترطيب، وبطء تجدد الخلايا، والتغيرات المرتبطة بالشيخوخة، على مدى قدرة الجلد على التخلص من الطبقات الزائدة

- الوقوف أو المشي لفترات طويلة على أسطح صلبة.
- الأحذية الضيقة أو الصلبة أو التي تفتقر إلى امتصاص الصدمات.
- التأثير المتكرر الناتج عن الجري أو النشاط عالي الكثافة .
- تباطؤ تجديد الجلد الطبيعي المرتبط بالعمر .
- انخفاض ترطيب البشرة وإنتاج الزيوت.

 

ما الذي قد يشير إليه جلد القدم السميك بشأن جسمك؟
 

على الرغم من أن زيادة سمك الجلد أمر متعلق بالعناية بالقدمين، إلا أن استمرارها يُشير إلى أن القدمين تُعوّضان نوعًا من الإجهاد، وقد ينتج تكون مسامير القدم غير المتساوية عن تغيرات في طريقة المشي، أو توزيع الوزن، أو حتى وضعية الجسم، وفي بعض الحالات، يُشير الجلد السميك الزائد إلى أن مناطق مُحددة من الجسم تتعرض لضغط أكبر من اللازم، مما قد يُؤدي إلى إجهاد المفاصل أو الأوتار أو الأنسجة الرخوة الموجودة أسفلها. علاوة على ذلك، قد يكون الجلد السميك علامة على ضعف الدورة الدموية أو تلف حاجز رطوبة الجلد، وكلا هذين العاملين، إذا تُركا لفترة طويلة، يُضعفان مرونة الجلد.

 

ماذا يحدث إذا تُرك جلد القدم السميك دون علاج؟
 

عندما يستمر الجلد السميك بالتراكم دون أي تدخل، قد يصبح دوره في الحماية غير فعال، فكلما ازداد سمك الجلد، قلّت مرونته، مما يجعله أكثر عرضة للتشقق تحت الضغط، وقد تمتد هذه التشققات لاحقًا إلى طبقات أعمق، فتصبح المنطقة مؤلمة وأكثر عرضة للعدوى، كما أن الجلد السميك قد يُضعف الإحساس القادم من باطن القدم، مما قد يؤثر تدريجيًا على التوازن والقدرة على المشي، ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا الشعور بعدم الراحة إلى تغييرات في طريقة الحركة، مما يُرهق القدمين والكاحلين والركبتين والوركين.. على النحو التالى:

- ظهور تشققات مؤلمة، خاصة حول الكعبين.
- زيادة خطر الإصابة بتقرحات الجلد والعدوى.
- انخفاض الحساسية اللمسية يؤثر على التوازن.
- الشعور بعدم الراحة المستمر أثناء المشي أو الوقوف.
- الإجهاد الثانوي على المفاصل نتيجة لتغير المشية.

 

نصائح عملية للحفاظ على صحة ومرونة جلد القدم
 

يتضمن علاج البشرة الخشنة إجراءات تساعدها على التجدد الطبيعي بدلاً من فقدان طبقتها الواقية تمامًا، حيث يزداد مستوى ترطيب البشرة عند ترطيبها بشكل صحيح، مما يعيد إليها مرونتها ويجعل تقشير طبقة الكيراتين الزائدة أكثر فعالية، كما يُعد تقليل الاحتكاك وتغيير نقاط الضغط وسيلة لتقليل الإشارات التي تُسبب زيادة سُمك البشرة، ويُتيح العمل المستمر على هذا الأمر للبشرة فرصة لتغيير استجابتها، وبالتالي تبقى قوية دون أن تكون خشنة.

- استخدمي مرطبات تعمل على تحسين احتفاظ البشرة بالماء.
- اختر أحذية مزودة ببطانة ودعم مناسبين.
- تجنب التعرض المطول للأسطح الصلبة أو الخشنة.
- امنح قدميك راحة منتظمة من الأحذية الضيقة.
- عالج الشعور بعدم الراحة مبكراً لمنع زيادة سمك الجلد بشكل مفرط.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة