لماذا قد تزيد البطاطا الحلوة من خطر حصوات الكلى.. طرق حصد فوائدها بأمان

البطاطا الحلوة ليست مجرد طعام مريح، بل هي أيضاً مصدر غني بالعناصر الغذائية، فهي غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، وخاصة البوتاسيوم، ولكن ينبغي على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بحصى الكلى توخي الحذر عند تناول وجبات غنية بالبوتاسيوم، مثل البطاطا الحلوة، وهو ما يوضحه تقرير موقع "NDTV".

يُعد البوتاسيوم الموجود في البطاطا الحلوة عنصر بالغ الأهمية لتنظيم ضغط الدم، ودعم وظائف العضلات، ونقل الإشارات بين الأعصاب، ومن جهة أخرى، ينبغي على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بحصوات الكلى توخي الحذر عند تناول وجبات غنية بالبوتاسيوم، لأنه عندما تترسب كميات قليلة من بعض المعادن، مثل الكالسيوم والأوكسالات، في الكلى، فإنها قد تُشكل حصى الكلى.

ويُمكن الاستمتاع بالبطاطا الحلوة باعتدال بشرط تحضيرها بعناية، والتحكم في الكميات، وشرب كمية كافية من الماء، كما أنها تُعد مصدرًا جيدًا للتغذية المتوازنة.

كيف ومتى تشكل البطاطا الحلوة خطرًا على حصى الكلى؟

البطاطا الحلوة غنية بالبوتاسيوم بشكل طبيعي، وتحتوي حبة بطاطا حلوة متوسطة الحجم مشوية (114 جرامًا) على حوالي 542 ملج، ويُعد البوتاسيوم عنصرًا أساسيًا لتوازن السوائل في الجسم، والحفاظ على ضغط دم جيد، ودعم وظائف الأعصاب والعضلات، وبالنسبة لمعظم الناس، يُعتبر هذا مصدرًا هامًا، ومع ذلك، قد يكون من الضروري مراقبة كمية البوتاسيوم المتناولة بدقة لمن لديهم تاريخ مرضي من حصوات أو أمراض الكلى، فقد يساهم ارتفاع مستويات البوتاسيوم في اختلال توازن المعادن، خاصة عندما يكون تناول السوائل منخفضًا، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالحصوات.

فهم حصوات الكلى وكيفية تسببها في المضاعفات

هذه رواسب معدنية صغيرة وصلبة تتكون عندما تتركز المعادن في البول، وقد يسبب ذلك ألمًا حادًا ومفاجئًا، وقد يؤدي إلى مضاعفات إذا لم يُعالج، وتتكون الحصوات الرئيسية من أكسالات الكالسيوم، ولكن قد يساهم حمض اليوريك أو الستروفيت أو السيستين أيضًا في تكوينها، ومن هنا، يلعب النظام الغذائي دورًا هامًا في ذلك، حيث يزيد تناول كميات كبيرة من الملح، وقلة شرب السوائل، أو اختلال توازن بعض المعادن من المخاطر، ولا يُشكل البوتاسيوم نفسه حصوات الكلى، ولكنه يؤثر على توازن المعادن في البول، فقد يُحسن مستويات الكالسيوم والسترات، على سبيل المثال، وهما عنصران أساسيان في منع تكون الحصى أو التسبب فيه، ومن أكثر الطرق فعالية للوقاية من الحصوات الحفاظ على شرب كميات كافية من السوائل لتخفيف تركيز المعادن وتقليل التبلور.

كيفية تقليل البوتاسيوم بأمان في البطاطا الحلوة

توجد طرق فعالة لتقليل البوتاسيوم في البطاطا الحلوة دون التأثير على نكهتها أو قيمتها الغذائية، حيث يُقلل نقع البطاطا، وخاصةً في الماء البارد، من نسبة البوتاسيوم بشكل كبير، كما يُمكن نقعها أيضًا لمدة 5 إلى 10 دقائق قبل الطهي، لإزالة ما يصل إلى 20% من البوتاسيوم، ويمكن لهذه الطرق أن تُقلل مستويات البوتاسيوم جزئيًا فقط ولكنها لا تُزيله تمامًا، ويبقى التحكم في الكمية المُتناولة من البطاطا الحلوة أمرًا بالغ الأهمية لمن هم مُعرضون لحصوات الكلى.

البطاطا الحلوة: الكمية الموصى بها والآمنة

بالنسبة للأفراد الأصحاء، تُعد حبة بطاطا حلوة واحدة في كل وجبة آمنة بشكل عام، وينبغي على هؤلاء الأفراد استشارة الطبيب للحصول على نصائح محددة بشأن حصى الكلى الموجودة مسبقًا أو أمراض الكلى المزمنة، ومع الحرص على التوازن بين هذه الأنواع من الأطعمة والخضراوات قليلة البوتاسيوم، إلى جانب شرب كميات كافية من الماء، فإن الحد من تناول الأطعمة الغنية بالملح أو الأوكسالات سيساعد في الحفاظ على صحة الكلى، حيث يساعد التحكم في الكميات في بقاء كمية البوتاسيوم المتناولة ضمن الحدود الآمنة، مع الحفاظ على الفوائد الغذائية لهذه الخضراوات المتنوعة.