فيسبوك
واتساب
التهاب الشعب الهوائية من أكثر أمراض الجهاز التنفسي انتشارًا في فصول البرد، إذ يبدأ عادةً بسعال متكرر وضيق في التنفس وإفرازات مزعجة. ورغم أن الأدوية الطبية تظل أساس العلاج في الحالات الحادة، إلا أن العلاجات المنزلية الطبيعية يمكن أن تكون دعمًا قويًا لتخفيف الأعراض وتسريع التعافي بفضل خصائصها المهدئة والمقشعة والمضادة للالتهاب.
وفقًا لتقرير نشره موقع TuaSaude المتخصص في الصحة العامة، فإن استخدام الأعشاب والمكونات الطبيعية مثل الزنجبيل، الثوم، الشمر، والأوكالبتوس، قد يساعد على تهدئة تهيّج الشعب الهوائية وتخفيف احتقان الصدر، بشرط استخدامها بطريقة صحيحة وتحت إشراف الطبيب عند الحاجة.
الشاي: الدواء الساخن من قلب الطبيعة
تُعدّ المشروبات الدافئة الغنية بالمركّبات النباتية من أفضل الوسائل المنزلية لتهدئة السعال وتخفيف الالتهاب.
شاي الشمر مثلًا يحتوي على زيوت طيّارة توسّع الشعب الهوائية وتسهّل طرد المخاط. يمكن تحضيره بنقع بذور الشمر في الماء الساخن لمدة خمس دقائق وتناوله دافئًا مرتين يوميًا.
أما شاي الزنجبيل، فهو مقاوِم فعّال للالتهاب، يُنشّط الدورة الدموية ويساعد على تهدئة الألم والاحتقان، ويُنصح بشربه باعتدال لمن لا يعانون من مشكلات في المعدة أو ضغط الدم.
كذلك يُعد شاي الخبيزة خيارًا مهدئًا طبيعيًا، إذ يحتوي على مركّبات تقلل من تهيج الأغشية المخاطية وتلطّف الحلق، ما يجعله مثاليًا للسعال الجاف المصاحب لالتهاب الشعب الهوائية.
العصائر والمشروبات المقوّية للمناعة
يُساعد مزيج عصير البرتقال والجزر على تقوية جهاز المناعة بفضل غناه بفيتامينَي "أ" و"ج"، كما يعمل على ترميم الأنسجة المتأثرة بالالتهاب.
ويُعدّ عصير الجرجير مع الأناناس من الوصفات التي تلقى اهتمامًا متزايدًا، إذ يجمع بين خصائص الجرجير المقشعة ومركّب البروميلين الموجود في الأناناس، والذي يخفف احتقان الصدر ويُسهّل التنفس.
هذه العصائر لا تُغني عن العلاج الدوائي، لكنها تدعم الجسم بالعناصر التي يحتاجها لمقاومة العدوى.
شراب طبيعي لتسهيل التنفس
من الوصفات القديمة التي أثبتت فعاليتها شراب الجرجير بالعسل والأناناس، إذ يجمع بين خصائص مضادة للبكتيريا ومذيبة للبلغم. يمكن تناوله بجرعات صغيرة على مدار اليوم لتهدئة الكحة وتنظيف الشعب الهوائية.
لكن يجب تجنّبه لمن يعانون من حساسية تجاه العسل أو مشاكل هضمية مزمنة مثل القولون العصبي.
بخار الأوكالبتوس: استنشاق يمنح راحة فورية
يُعتبر استنشاق بخار الأوكالبتوس من أسرع الطرق لتخفيف الاحتقان، إذ يعمل زيته العطري على فتح الممرات التنفسية وتحسين تدفق الهواء.
يُغلى لتر من الماء ويُضاف إليه بضع قطرات من الزيت، ثم يُستنشق البخار برفق مع تغطية الرأس بمنشفة لمدة عشر دقائق.
لكن ينبغي تجنب هذا الإجراء للأطفال والحوامل ومن يعانون من أمراض في الكبد أو الحساسية تجاه الأوكالبتوس.
الثوم: مضاد طبيعي للميكروبات
لا يمكن إغفال شاي الثوم ضمن قائمة العلاجات المنزلية لالتهاب الشعب الهوائية. فالثوم يحتوي على مادة الأليسين التي تقاوم البكتيريا والفيروسات وتساعد في تخفيف السعال.
إضافة فص مهروس إلى كوب ماء مغلي وتركه منقوعًا لعدة دقائق تمنح مشروبًا طبيًا قويًا، لكن يُنصح بتجنبه في حال وجود قرحة معدة أو ضغط منخفض.
نصائح عامة لتسريع الشفاء
الراحة الكافية، الإكثار من السوائل الدافئة، وتجنّب التدخين أو الأماكن المليئة بالغبار، تُعدّ من أهم الخطوات المساعدة على الشفاء.
كما يُفضل تهوية المنزل جيدًا وتناول وجبات متوازنة غنية بالفيتامينات والمعادن لدعم المناعة.
العلاجات المنزلية ليست بديلاً عن الدواء، لكنها تسند الجسم في رحلة التعافي وتقلل الحاجة للمضادات الحيوية متى ما أمكن، شريطة أن تُستخدم بوعي وتحت إشراف مختص إذا استمرت الأعراض أكثر من أسبوعين.
