فيسبوك
واتساب
هل هناك مجرات في الكون لم نراها بعد؟، ولماذا تتلألأ النجوم؟، وما الفرق الكون والدنيا والعالم؟، أسئلة كشف عن إجاباتها الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في إطار تقرير تحت عنوان "مع أسئلة الناس والفلك".
هل هناك مجرات في الكون لم نراها بعد
وكشف أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الكون واسع للغاية ومازال يتوسع منذ الانفجار العظيم وباختصار شديد بعيدا عن التعقيدات الفلكية ، هناك مجرات في الكون تبعد عنا مسافات سحيقة جدا تفوق ما يستطيع الضوء قطعه خلال عمر الكون كله (13.8 مليار سنة).
وأضاف أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية: ولهذا لم يصلنا ضوئها حتى الآن ولن يصلنا أبدا وهذا بسبب التزايد المتسارع في حجم الكون ، فالمسافة بيننا وبين تلك المجرات تتزايد أسرع من قدرة الضوء على الوصول.
لماذا تتلألأ النجوم ؟
ورداً على التساؤل أكد الدكتور أشرف تادرس، أن النجوم بعيدة جدًا عن الأرض حتى عندما نرصدها بأكبر التليسكوبات تظهر لنا كنقطة صغيرة تلمع في السماء، ولذلك فأن النجوم الخافتة عند اختراق شعاعها طبقات الغلاف الجوي الأرضي ينكسر ذلك الشعاع مرارا وتكرارا مُغيرا اتجاهاته حسب اختلاف كثافات ودرجات حرارة طبقات الغلاف الجوي، ولهذا تظهر لنا النجوم متلألئة غامزة.
وأضاف : أما إذا كان الغلاف الجوي غير موجودا أو أننا نرصد النجوم من خارج الغلاف الجوي لوصل إلينا ضوءها ثابتا لا يتلألأ، وعلى ذلك يزداد ضوء النجوم تلألؤا عندما ننظر إليها وهي قريبة من الأفق عند شروقها وغروبها إذ يكون الغلاف الجوي أكثر سماكة فيزداد معه انكسارات الضوء ، والعكس صحيح عندما ننظر إليها وهي عالية في السماء حيث يكون الغلاف الجوي أقل سماكة فيقل تلألؤها كثيرا.
الكون والدنيا والعالم
أما عن الفرق بين الكون والدنيا والعالم، فبيقول أستاذ الفلك، إنه كثيرا ما نسمع أحدهم يقول "الكون" وقد يقصد بها الدنيا كلها أو العالم كله وبعضهم يقول "المجرة" وقد يقصد بها المجموعة الشمسية، والبعض يقول "الكرة الأرضية" ويقصد بها العالم كله أو المسكونة، فهل هناك اختلاف؟
وتابع: بالطبع فالعالم والدنيا والمسكونة، المقصود بها اليابسة وما عليها من البلدان والدول والمناطق المأهولة التي يسكنها الناس، أما الكرة الأرضية فهي لا تشمل اليابسة فقط من القارات بل تشمل أيضا البحار والمحيطات والأنهار، والتي تُشكل أكثر من 70٪ من المساحة الكلية للأرض، كما تشمل أيضا الجبال والهضاب والسهول والبراري والصحاري والغابات، وهي مساحات شاسعة قد تكون أكبر كثيرا من المناطق المأهولة التي يسكنها البشر.
وأضاف: هذا عن كوكب الأرض فقط، أما المجموعة الشمسية فهي تشمل نجم الشمس مع الكواكب والأقمار والكويكبات والمذنبات ، وفضاء ما بين الكواكب، أما المجرة (درب التبانة) فهي الكيان الأكبر التي توجد فيه الشمس كنجم مع كواكبها، علماً بأن المجرة تحتوي على 200 مليار نجم، منها نجوم عملاقة ونجوم متوسطة وأخرى صغيرة ، والكثير من هذه النجوم لها أنظمة كوكبية كالشمس تماما، فالشمس ما هي إلا نجم متوسط في مجرة درب التبانة.
وأشار: أما الكون فهو ذلك الكيان الأضخم والاشمل الذي يحتوي على مليارات المجرات ، منها مجرات عملاقة ومجرات متوسطة وأخرى صغيرة، ومجرة درب التبانة التي تحوي شمسنا ما هي إلا مجرة متوسطة الحجم في هذا الكون الكبير، وعليه فأن أعمار هذه الكيانات غير متساوي فالمجرات القديمة قد تتساوي أعمارها مع عمر الكون نفسه، أما عمر النجوم فيكون أقل من عمر المجرة التي وُلدت فيها، وعليه يكون عمر الكواكب مساويا أو أصغر قليلا من عمر النجم الذي تتبعه.
