المشروبات ليست حلا سحريا.. 5 عادات صحية لتطهير الكبد والأمعاء من السموم

الجمعة، 19 ديسمبر 2025 06:00 م
المشروبات ليست حلا سحريا.. 5 عادات صحية لتطهير الكبد والأمعاء من السموم طرق الحفاظ على صحة الأمعاء والكبد

كتبت مروة هريدى

تنتشر مصطلحات مثل إزالة السموم والتنظيف وتنشيط الكبد بكثرة في الوقت الحالى، لكنها غالبًا ما تكون منفصلة عن الواقع البيولوجي، حيث يؤكد خبراء الصحة أن إزالة السموم الحقيقية لا تتعلق بالحيل أو عمليات التنظيف المفرطة، بل بعادات نمط الحياة التي تدعم أنظمة التنظيف الطبيعية للجسم، وخاصة الكبد والأمعاء، وفقًا لتقرير موقع "Webmd".

وتؤكد الأبحاث الطبية على مدار العقود الماضية على أن عوامل نمط الحياة المحددة مثل اتباع نظام غذائي صحى وممارسة النشاط البدني وتوازن الميكروبيوم والسيطرة على الأمراض الأيضية تلعب أدوارًا حاسمة في الحفاظ على صحة الكبد ووظائف الأمعاء.

فيما يتعلق بالكبد والأمعاء.. من المهم تبنى عادات صحية للحفاظ على عملهم وفقًا الأبحاث.. وإليكم 5 من أهم الوسائل لتحقيق التخلص الحقيقي من السموم في هذه الأعضاء الحيوية:

التخلص من السموم عن طريق النظام الغذائي

يمكن أن يكون النظام الغذائي مصدرًا رئيسيًا للإجهاد الأيضي، حيث تؤدي السكريات الزائدة والكربوهيدرات المكررة والدهون المشبعة، إلى إجهاد وظائف الكبد وتعطيل صحة الأمعاء، فالسكريات والأطعمة التي ترفع مستويات الدهون الثلاثية كاللحوم والزبدة والبطاطس المقلية والكربوهيدرات المكررة وغيرها، تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد، ومشكلات الأمعاء كاختلال التوازن البكتيري والتهاب البنكرياس، لذلك يُعد تجنّب هذه الأطعمة أهم وسيلة لتنظيف الأمعاء والكبد من السموم.

التخلص من السموم المرتبطة باللياقة البدنية

لا يقتصر التمرين على بناء العضلات أو تحقيق عدد معين من الخطوات، فالنشاط البدني، وخاصة الحركة المنتظمة على مدار اليوم، يقلل من الإجهاد الأيضي على كلًا من الأمعاء والكبد، فبعد العوامل الغذائية مباشرةً، تأتي اللياقة البدنية في مقدمة أهم عوامل تنظيف الأمعاء والكبد، وليس القصد مجرد ممارسة التمارين الرياضية مرة واحدة يوميًا، أو بناء العضلات، بل اتباع نمط حياة نشط طوال اليوم، ذلك لأن نمط الحياة الخامل ضار بالأمعاء، ويسبب مشكلات مثل بطء الهضم، والإمساك، والانتفاخ، والغازات، ومتلازمة القولون العصبي، والقرح الهضمية، وغيرها، كما أنه ضار بالكبد، إذ يسبب مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وتليف الكبد، واضطرابات التمثيل الغذائي.

إزالة السموم من الميكروبيوم: من خلال موازنة بكتيريا الأمعاء

يلعب الميكروبيوم المعوي التي تعيش في الجهاز الهضمي دورًا محوريًا في عملية الهضم وتعديل المناعة وحتى "محور الأمعاء والكبد"، وهو عبارة عن شبكة اتصال ثنائية الاتجاه بين ميكروبات الأمعاء وخلايا الكبد، وهو مزيج من الميكروبات المفيدة والضارة في أمعائنا، وكيف يساهم ليس فقط في الحفاظ على صحة الأمعاء، بل في تعزيز الصحة العامة بما في ذلك الصحة النفسية، وتعمل والبروبيوتيك على تحسين الميكروبيوم ومستقلباته مثل الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، مما يساعد الكبد من خلال محور الأمعاء والكبد، ويحمي من أمراض الكبد الشائعة مثل الكبد الدهني الكحولي وغير الكحولي، ويساعد في إصلاح الكبد وتجديده. "

إدارة الحالات المزمنة.. ومعالجة الأسباب الكامنة وراءها

نادرًا ما تحدث اضطرابات الأمعاء والكبد بمعزل عن بعضها، فحالات مثل السمنة وداء السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم ومتلازمة التمثيل الغذائي تشترك جميعها في جذور التهابية واستقلابية مشتركة مع أمراض الكبد والأمعاء، لذلك ويُعد التحكم في هذه الحالات شكلًا من أشكال التخلص من السموم عن طريق تقليل الضغوطات الجهازية التي تُرهق أعضاء الجسم.

التخلص من السموم في نمط الحياة الجينومي: إدارة المخاطر الشخصية

تكشف الأبحاث الحديثة أن الاستعداد الوراثي يلعب دورًا هامًا في العديد من اضطرابات الأمعاء والكبد، فعلى سبيل المثال، تتضمن حالات مثل متلازمة القولون العصبي ومرض الكبد الدهني غير الكحولي عوامل وراثية، مما يعني أن سبب إصابة شخص ما بالمرض دون غيره قد يعود جزئيًا إلى الاستعداد الوراثي، وعلى الرغم من أن أنماط الحياة الجينومية لم تدخل بعد في الممارسة السريرية السائدة، إلا أن الأدلة المبكرة تشير إلى أن تحديد المخاطر الجينية وتكييف تغييرات نمط الحياة وفقًا لذلك يمكن أن يوفر استراتيجية استباقية للوقاية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة