التليفزيون هذا المساء.. مصر ترسم خطوطًا حمراء في السودان ولن تسمح بتقسيمه

الجمعة، 19 ديسمبر 2025 03:00 ص
التليفزيون هذا المساء.. مصر ترسم خطوطًا حمراء في السودان ولن تسمح بتقسيمه الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل البرهان

إبراهيم حسان

تناولت برامج التليفزيون مساء الخميس، العديد من القضايا والموضوعات المهمة، التى تشغل بال المواطن المصرى والرأى العام.

حسام صالح: التعليم الرقمي لا يرتبط بالشهادات لكن باستخدام وفهم آليات عمل الأدوات

أكد المهندس حسام صالح، الرئيس التنفيذى للأعمال بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن مستوى وعي المستخدم على منصات التواصل الاجتماعي لا يرتبط بدرجته العلمية أو الأكاديمية، بقدر ما يرتبط بقدرته على استخدام الأدوات الرقمية المتاحة وفهم آليات عملها، محذرًا من الانسياق الكامل وراء السوشيال ميديا أو أدوات الذكاء الاصطناعي دون إدراك لطبيعتها وأهدافها.

 

التعليم على السوشيال ميديا لا علاقة له بالتعليم الجامعي

أضاف حسام صالح في لقائه مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج مساء دي إم سي، على قناة دي إم سي، أن التعليم المؤثر في عالم السوشيال ميديا ليس التعليم الجامعي، بل ما وصفه بـ«التعليم الرقمي»، أي معرفة المستخدم بالأدوات والمنصات وكيفية التعامل معها، مشيرًا إلى أن هناك أشخاصًا بتعليم أساسي فقط، لكنهم يمتلكون وعيًا وخبرة واسعة في استخدام السوشيال ميديا مقارنة بغيرهم.

 

الذكاء الاصطناعي أداة لا يجب التحول إلى عبد لها
وشدد على أهمية تعلّم الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الهدف من ذلك ليس الخضوع للأدوات أو الاعتماد الكامل عليها، بل استخدامها بوعي، قائلًا إن المستخدم يجب أن يتحكم في الأداة لا أن تسيطر الأداة عليه، مشيرا إلى أن عالم الذكاء الاصطناعي ليس معقدًا كما يظن البعض، وأن تعلّم أساسياته لا يرتبط بالعمر، بل بالاستخدام، موضحًا أن تخصيص وقت بسيط يوميًا للتعلّم يمكن أن يوفّر للمستخدم أدوات أفضل ويقلّل من الوقت المهدَر على السوشيال ميديا.

وهم الألقاب الرقمية وصناعة المحتوى
وتناول حسام صالح ما وصفه بوهم الألقاب الرقمية، مثل تصنيف المستخدم كصانع محتوى أو ديجيتال، مؤكدًا أن هذه الألقاب تُستخدم لتحفيز النشر المستمر وزيادة المحتوى، بما يخدم في النهاية مصالح المنصات الإعلانية، وليس بالضرورة مصلحة المستخدم، لافتا أن المنصات تشجع على النشر المكثف عبر نصائح جاهزة، ما يؤدي إلى تضخم المحتوى دون قيمة حقيقية، وزيادة التفاعل المصطنع القائم على الأرقام لا المضمون.

السوشيال ميديا كأداة سياسية وتحريك جماهيري

وأشار إلى أن استخدام السوشيال ميديا في السياسة بدأ مبكرًا، مستشهدًا بالانتخابات الأمريكية التي فاز فيها باراك أوباما، والتي شهدت أول توظيف واسع للمنصات الرقمية للوصول إلى الشباب، مشيرا إلى أن السوشيال ميديا لعبت دورًا في تحريك الكتل الجماهيرية في دول عديدة، مؤكدًا أن ما كان يستغرق سنوات في الحشد والتأثير أصبح يحدث خلال أيام قليلة، نتيجة الانتشار الواسع وسرعة التفاعل.

متنفس اجتماعي… وساحة بلا ضوابط
وقال حسام صالح إن السوشيال ميديا تحولت لدى كثيرين إلى مساحة للتنفيس دون ضوابط، حيث يكتب المستخدم ما يشاء دون محاسبة، معتبرًا أن هذا السلوك عزّز انتشار محتوى عشوائي، وأحيانًا مسيء، مدفوعًا بالرغبة في لفت الانتباه والحصول على التفاعل.

الكوميديا والدوبامين وصناعة التفاعل
وأوضح أن منصات مثل تيك توك تعتمد بشكل كبير على المحتوى الكوميدي، لما له من تأثير مباشر في إفراز هرمون السعادة الدوبامين، مشيرًا إلى أن هذا الأمر شجّع كثيرين على تقليد أنماط سطحية من المحتوى بهدف الشهرة وزيادة المتابعين.

أهمية السوشيال ميديا وقت الأزمات
وفي المقابل، أكد صالح أن السوشيال ميديا تظل أداة مهمة في أوقات الأزمات، موضحًا أن البيانات الرسمية خلال جائحة كورونا كانت تصل إلى المواطنين عبر المنصات الرقمية قبل وسائل الإعلام التقليدية، نظرًا لقدرتها على الوصول السريع للجمهور.

اللجان الإلكترونية والحسابات الوهمية
وتطرّق إلى ما يُعرف باللجان الإلكترونية، موضحًا أن الأمر لم يعد يعتمد على أشخاص حقيقيين فقط، بل أصبح يتم عبر حسابات افتراضية مبرمجة قادرة على دفع محتوى معيّن أو مهاجمة أشخاص بعينهم بصورة منظمة.

أدوات كشف التزييف الرقمي
وأشار إلى وجود أدوات متاحة حاليًا تساعد على التفرقة بين الصور والفيديوهات الحقيقية وتلك المصنوعة أو المفبركة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه الأدوات باتت ضرورية في ظل انتشار التشهير والأخبار الكاذبة، فيما حذّر من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أو السوشيال ميديا في الأمور الطبية، مؤكدًا أن البحث عن تشخيصات أو أدوية عبر الإنترنت أو عبر أدوات الذكاء الاصطناعي يمثل خطرًا حقيقيًا، خاصة مع لجوء بعض الأشخاص إلى استبدال رأي الطبيب بما تقدمه التطبيقات الذكية.

 

صحفي لـ dmc: مصر ترسم خطوطًا حمراء في السودان ولن تسمح بتقسيمه

أكد الكاتب الصحفي أحمد إمبابي، رئيس تحرير مجلة وبوابة روزاليوسف، أن البيان الرئاسي المصري الصادر تزامنًا مع زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان حمل لغة مختلفة وأكثر حسمًا، تعكس ثبات الموقف المصري ودخوله مرحلة أكثر وضوحًا في حماية وحدة وسيادة السودان.

وقال أحمد إمبابي، في مداخلة هاتفية لبرنامج مساء دي إم سي، مع الإعلامي أسامة كمال، على قناة دي إم سي، إن الدولة المصرية جددت التأكيد على دعمها الكامل لوحدة السودان والحفاظ على مؤسساته الوطنية، مشيرًا إلى أن الجديد في البيان هو الإعلان الصريح عن مجموعة من الخطوط الحمراء التي لن تسمح مصر بتجاوزها، في رسالة واضحة بعدم التهاون مع أي مساس بوحدة الدولة السودانية.

وأوضح أن الموقف المصري يأتي امتدادًا لسياسة سابقة رسمت فيها القاهرة خطوطًا حمراء في ملفات إقليمية مثل ليبيا وغزة والصومال، وتم احترامها بالكامل، ما يجعل الرسالة الحالية بشأن السودان قوية وصريحة، وتؤكد استعداد مصر لاتخاذ خطوات متقدمة إذا لزم الأمر، وفقًا للقانون الدولي وحق الدفاع المشترك.

وأشار إمبابي إلى أن الوضع في السودان بالغ الخطورة في ظل استمرار الحرب لأكثر من عامين ونصف، وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خاصة في إقليم دارفور، مؤكدًا أن التقارير الدولية تتحدث عن آلاف القتلى وملايين النازحين، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم حاليًا.

وشدد على أن المدخل الأساسي للحل، من وجهة النظر المصرية، هو دعم المؤسسات الوطنية السودانية وعلى رأسها الجيش السوداني، باعتباره الضامن الوحيد لوحدة البلاد، لافتًا إلى أن مصر تقف حائط صد أمام محاولات تشكيل كيانات موازية غير شرعية تستهدف تنفيذ سيناريوهات تقسيم السودان.

خبير أمن سيبراني: 90% من شبكة الإنترنت غير مرئي ولا يستخدمه غالبية البشر
قال المهندس رامي المليجي، مستشار الإعلام الرقمي والأمن السيبراني، إن الإنترنت لم يعد مجرد وسيلة للتواصل كما كان في السابق، بل تحول إلى واقع افتراضي نعيش داخله جميعًا، حيث أصبح حاضرًا في كل تفاصيل الحياة اليومية، سواء على المستوى الشخصي أو المهني.

شبكات الانترنت غير المرئي
وأوضح رامي المليجي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حديث القاهرة»، مع الاعلامية هند الضاوي، أن ما يقرب من 90% من شبكة الإنترنت غير مرئي ولا يستخدمه غالبية البشر، مشيرًا إلى أن ما يعرف بـ«الدارك ويب» لا يمثل سوى جزء ضئيل من هذا العالم الواسع، ويعتمد بالأساس على تقنيات إخفاء هوية المستخدمين.

غرف الدارك ويب
وحذر خبير الأمن السيبراني من محاولات استقطاب الأطفال والشباب إلى غرف ومجتمعات «الدارك ويب» عبر بعض الألعاب الإلكترونية والتطبيقات، لافتًا إلى أن هذا العالم يمثل منفذًا للأنشطة غير القانونية ويتم استخدامه في كثير من الأحيان بشكل غير أخلاقي، وشدد على ضرورة فرض رقابة قوية من جانب الأسرة على الأطفال، خاصة أثناء استخدامهم للهواتف المحمولة والإنترنت، لما يحمله العالم الرقمي من مخاطر خفية لا يدركها الكثيرون.

وأضاف رامي المليجي أن تطبيق «تليجرام» بات يُستخدم على نطاق واسع في الوقت الحالي، ليس فقط على المستوى الفردي، بل أيضًا على مستوى الحكومات، مؤكدًا أن تطور أدوات الاتصال الرقمية يفرض تحديات متزايدة تتطلب وعيًا مجتمعيًا وتعاملًا مسؤولًا مع الفضاء الإلكتروني.

 

خبير استراتيجي: السودان بها إبادة جماعية ومصر وضعت خط أحمر لحماية الأمن القومي

أكد اللواء أركان حرب أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان، أن السودان يواجه ويلات إبادة جماعية غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن ما تقوم به قوات الدعم السريع لا يندرج تحت مسمى القتال، بل يمثل جرائم قتل ومجازر بحق المدنيين.

مجازر متواصلة في الفاشر ومناطق أخرى
وأوضح الخبير الاستراتيجي، خلال حوار ببرنامج الحياة اليوم، مع الاعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، أن الجرائم لم تقتصر على مدينة الفاشر فقط، بل شهدت مناطق أخرى مذابح ومجازر مروعة، لافتًا إلى أن هذه الانتهاكات لا تزال مستمرة في ظل صمت دولي، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية داخل السودان.

الأمن القومي السوداني جزء لا يتجزأ من الأمن المصري
وشدد اللواء أسامة كبير على أن مصر وضعت خطوطًا حمراء واضحة تجاه ما يحدث في السودان، انطلاقًا من إدراكها أن الأمن القومي السوداني مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي المصري، معتبرًا أن هذه الخطوط الحمراء تمثل أحد أشكال الردع الاستراتيجي ورفضًا قاطعًا لأي محاولات لتقسيم الدولة السودانية.

وأشار إلى أن من يشكك في جدية هذه الخطوط الحمراء يتجاهل حقيقة أن مصر دولة وازنة سياسيًا وعسكريًا، وتمتلك جيشًا ذا ثقل وخبرة واسعة في إدارة الحروب، وأكد أنه في حال تم تجاوز هذه الخطوط، فإن لدى مصر القدرات الكاملة للتعامل مع الموقف، سواء لأغراض إنسانية أو لحماية أمنها القومي.

واختتم اللواء أسامة كبير تصريحاته بالتأكيد على أن الأوضاع في السودان باتت بائسة للغاية وتنذر بخطورة وشيكة، ما يستدعي تحركًا عاجلًا لوقف نزيف الدم وحماية المدنيين قبل تفاقم الأزمة بشكل أكبر.

 

رئيس تحرير "نبض السودان": بيان الرئاسة المصرية أعاد الروح لشعبنا

أكد عماد السنوسي، رئيس تحرير جريدة "نبض السودان"، أن الموقف المصري الأخير والبيان الصادر عن رئاسة الجمهورية يمثلان تحولاً استراتيجياً في مسار الأزمة السودانية، واصفاً إياه بأنه "الأقوى والأخطر" منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.

وأوضح السنوسي، في مداخلة تلفزيونية ببرنامج الحياة اليوم، مع الاعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، أن الزيارات رفيعة المستوى بين القيادة السودانية والرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس عمق الروابط التاريخية، مشيراً إلى أن الاستقبال الرسمي والجماهيري يؤكد دور مصر المحوري كداعم أساسي للشرعية والاستقرار في السودان.

رسائل حازمة وخطوط حمراء
واعتبر السنوسي أن البيان المصري الأخير حمل رسائل شديدة اللهجة في بريد المجتمع الدولي والدول التي تساهم في تأجيج الصراع، مؤكداً أن مصر وضعت خطوطاً حمراء واضحة وحذرت من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي محاولات لتجاوز هذه الخطوط، مما قد يستدعي تدخلاً مباشراً لحماية الأمن القومي المشترك.

تلاحم الأمن القومي
وشدد رئيس تحرير نبض السودان على أن الأمن السوداني مرتبط ارتباطاً عضوياً بالأمن المصري، لافتاً إلى أن القاهرة هي الطرف الأكثر تحملاً للأعباء الإنسانية الناتجة عن الحرب، كما أشار إلى وجود محاولات دولية لتقليص الدور المصري في الحل، إلا أن هذا البيان جاء ليؤكد أن مصر هي الحصن المنيع الذي لا يمكن تجاوزه في أي تسوية سياسية.

احتفاء شعبي سوداني
وفيما يخص الداخل السوداني، أكد السنوسي أن الشارع السوداني استقبل الموقف المصري بحالة من التفاؤل والارتياح الكبير، مشيراً إلى أن منصات التواصل الاجتماعي والمجالس السودانية تضج بالاحتفاء بهذا الموقف البطولي، الذي أعاد الروح للشعب السوداني وجدد ثقته في قدرته على تجاوز المحنة بمساندة شقيقه المصري.

واختتم السنوسي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر حين تحذر، فإن الجميع يدرك أن التنفيذ آتٍ، مثمناً دور القيادة السياسية المصرية في الحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته الوطنية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة